عن كابر، لنيل العلوم والمعارف ودراستها، وهم الشيخ احمد والشيخ محمد الأميني.
إلى هنا اختتم كلمتي وأحيل البقية إلى نجله حجة الإسلام والمسلمين الشيخ رضا الأميني ليحدثنا عن سيرته الشريفة.
كانت ولادة شيخنا الوالد - طاب ثراه - عام 1320 ه بمدينة تبريز، ونشأ بها في بيت علم وتقى، وتربى على والد زاهد مولع بالعلم، مغرم بالمعارف والكمال، بين أسرة محافظة على الطقوس الدينية، مواظبة على السنن الإسلامية، ومنذ نعومة أظفاره ويانع عمره كان على جانب كبير من الشوق إلى طلب العلم، وهو يتحلى بنبوغ فكري، ويقظة ذهنية، وقوة وقادة في الحفظ.
دراسته:
بدأ أولياته عند والده ودرس عليه، ثم تتلمذ على آخرين بتردده إلى مدرسة الطالبية، وهي من أهم مراكز الثقافة ومعاهد العلم المعروفة بتبريز يوم ذاك، وما زالت قائمة حتى الآن.
فقرأ مقدمات العلوم، وأنهى سطوح الفقه والأصول على عدد من أجلة علماء تبريز، أمثال:
1 - آية الله السيد محمد بن عبد الكريم الموسوي الشهير بمولانا.
من أئمة التقليد والفتيا البارزين في تبريز، ذو أخلاق فاضلة، وملكات حميدة، تخرج عن آيات الله: الفاضل الشربياني، والشيخ هادي الطهراني، وشيخ الشريعة الأصفهاني، وتتلمذ في المعقول على آية الله الميرزا أحمد الشيرازي. ألف وصنف بحوثا هامة في التفسير والفقه والأصول.
توفي في 18 جمادى الأولى 1363 ه.
2 - آية الله السيد مرتضى بن أحمد بن محمد الحسيني الخسروشاهي.
من أساطين العلم، وجهابذة الفقه، وكبار علماء تبريز.