الرائع وآثاره القيمة، مما يجعل أهل العلم لا يستطيعون إنكار فضله مهما يكن أحدهم من أهل الفضل والنبل.
إني أود أن أتكلم عن كل ما يحصل في صدري أو يختلج به فؤادي، ولكن المقام مقام إيجاز لا إطناب، فلا تلمني إذا دونت شيئا قليلا مما حصل لي من سرور بهذا الكتاب النبيل، الذي جمع علم المتقدمين وأفكار المتأخرين. فإذن لا عتب علي إذا اختزلت الكتابة وكتبت شيئا يسيرا، جزاه الله عنا أفضل الجزاء، وبلغه الحسنى وزيادة وصلى الله على سيدنا محمد وآله الأطهار وسلم تسليما، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
25 ربيع الأول 1373 من الداعي محمد سعيد العرفي مفتي محافظة دير الزور، وعضو المجمع العلمي العربي بولس سلامه كتاب تلقيناه من بحاثة المسيحيين شاعر القضاة، وقاضي الشعراء، الأستاذ بولس سلامة البيروتي، يشهد له بالعدل في القضاء، والنضج في الرأي، والنصفة في الحكم، والثقافة في الترجيح، والتقدير للحقائق الإسلامية، والإخبات إلى التاريخ الصحيح، فمرحبا به، وشكرا له على نفثات قلمه الفياض بالغرر والدرر والسبائك المنضدة.
ولنا أن نعده ممن استقى من نمير غديرنا العذب، فبرز في ولاء العترة الطاهرة ونظم ملحمته العربية الغراء، وزهت صحيفة تاريخه بما فيها من حقائق ورقائق ودقائق.
19 ذو القعدة 1367 حضرة صاحب الفضيلة الشيخ العليم البحاثة عبد الحسين أحمد الأميني النجفي حفظه الله.
تلقيت الجزء الخامس من - الغدير - بعد أن حظيت بالأجزاء الأربعة التي تقدمته، وكان علي أن أسرع في الشكر وفاء لبعض حقك علي، بل على أدباء