المولى علي بن محمد حسين الزنجاني العلامة الفقيه علي بن محمد حسين الزنجاني.
من أجلاء حملة العلم والفضل، تخرج على السيد قوام الدين القزويني، شارح " الكافي ".
فآب إلى زنجان مروجا وناشرا للأحكام، سالكا نهج الهداية والإرشاد والتهذيب، حتى استشهد رحمه الله تعالى سنة 1136 ه، وذلك عند هجوم الأتراك العثمانيين على إيران، وتواطئهم مع الروس على تقسيم بلادها، وحكم علماء القسطنطينية بكفر الشيعة، وأن بلادهم بلاد حرب، ووجوب قتل رجالهم وسبي نسائهم وذراريهم، على التفصيل المذكور في " المنتظم الناصري " (1).
ولما اتصلت صولاتهم بنواحي زنجان خرج المترجم مع زرافات من الأهلين للدفاع، فالتقت الفئات في قرية " قمچقاي " من ارباض البلد، واحتدم القتال وانجلت الغبرة عن هذا القائد الكريم صريعا شهيدا، حمية على الدين، شهيد غيرة على المسلمين، شهيد وطنه وشهامة، شهيد نبل وزعامة.
العلامة السيد هبة الله أبو البركات العلامة الفقيه السيد هبة الله أبو البركات ابن السيد صالح بن محمد بن إبراهيم حتى ينتهي نسبه إلى إبراهيم المجاب ابن الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام).
في " بغية الراغبين " في ترجمة والد المترجم - العلامة السيد صالح - أنه أقام في العاملة إلى أن كان من أمر الحاكم أحمد باشا - الملقب ب " الجزار "، لكثرة ما أهرق من الدماء - مع أهل هذه الديار مما كان تشمئز منه النفوس، حيث لج في غوايته، وأوغل في عمايته، وعمه في طغيانه، وأولع باستئصال العلماء، واجتثاث أرومة الامراء والرؤساء، فلاقوا منه عنتا شاقا، ورهقا شديدا.