حتى متى أيها الأقوام والأمم * الحق مهتضم والدين مخترم وفئ آل رسول الله مقتسم فسلام عليه يوم ولد، ويوم استشهد، ويوم يبعث حيا.
شهيد الطف الزعيم الكبير الفاضل السيد علي نقي ابن السيد محمد تقي ابن آية الله السيد بحر العلوم... إلى أن ينتهي نسبه إلى إبراهيم الملقب بطباطبا ابن إسماعيل ابن إبراهيم الغمر بن الحسن المثنى ابن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام).
وللمترجم المنزلة السامية في الرئاسة والزعامة، أمه كريمة العلامة السيد صاحب " الرياض "، وله أياد مشكورة على أهالي النجف الأشرف.
قتل في كربلاء المشرفة في شهر رمضان سنة 1294 ه، فمضى شهيد الإصلاح والدعوة إلى الحق، حيث أصابه بعض الأشرار ببندقية وهو في مجلس حاشد فأرداه قتيلا، وحمل نعشه إلى النجف الأشرف، وصار يومه يوما مشهودا.
وقد رثاه الشعراء والأدباء، فمنهم: الشيخ محمد سعيد الإسكافي، رثاه بقصيدة مطلعها:
قبة العلم من أمال بناها * والمعالي من دك طود علاها ومن ابتز من قصي هماما * قد سما من ذرى العلى أقصاها إلى ختام القصيدة:
كيف أدت أجر الرسالة فيما * فتكت فيه من عظيم اجتراها ويرى فتية الفواطم حسرى * كيف تنعى من آل طه فتاها وأعقب ولدين كريمين، زعيمين كبيرين، هما السيد هادي المتوفى سنة 1322 ه، والسيد محمد علي المتوفى 4 محرم 1355 ه، وأمهما كريمة صاحب " الجواهر ".