العلامة الأميني في مفتتح اجزاء الغدير مقدمة الجزء الأول: (1) (2) لا يذهب على الباحث ما عانيته من الجهود خلال سنين متمادية في سد هذا الفراغ، وما ثابرت عليه من المتاعب، واستسهلته من المشاق في تنسيق كتابي هذا، خدمة للعلم والأدب، وتشييدا للمبدأ، ونشرا لألوية لغة الضاد لغة القرآن الكريم، لغة الدين المقدس.
عملت ذلك وأنا واثق بأنه سوف يقدره مني كل عربي صميم، ويشكرني عليه أي متدين واع، ويوازرني في نشره رواد العلم والأدب، ويساعدني فيه رجالات الدعاية والنشر، وحملة عب ء المعارف، غير أن الأحوال الحاضرة كانت تؤيسني عن نشر الكتاب، وتضع بيني وبين ضالتي المنشودة عراقيل، لم تزل أمثال هذه الهاجسة تتراوح على الفكر، ويتردد الأمل بين نشاط وإخفاق، وكنت أقدم رجلا وأؤخر أخرى، حتى ألهمت بالنجاح الباهر، وشعرت الفوز ببركة البيت الهاشمي الرفيع، وحقيق علينا أن نخاطب تلك وهذه ونقول:
يا ربوع الفرات ميدي سرورا * والبسي مطرف الهناء النضيرا واستعيدي من المآثر ما قد * كان في لوحة العلى مسطورا وارفعي راية العروبة فخرا * وانثري كنز جدك الموفورا