صاحب الوسائل الحر العاملي (رحمه الله) في " الفصول المهمة في أصول الأئمة " وهو كتاب مبوب تبويبا جيدا، وقد بذل صاحب الوسائل (رحمه الله) جهدا كبيرا في تنظيم وتبويب هذا الكتاب، كما جمع السيد عبد الله شبر (رحمه الله) طائفة من أحاديث الأئمة (عليهم السلام) في الأصول في كتابه القيم " الأصول الأصيلة ".
ومن المدونات الجيدة في هذا الباب كتاب " أصول آل الرسول " للسيد هاشم الموسوي ابن زين العابدين الخونساري. ومهما يكن من أمر فإن البدايات الأولى لهذا العلم الشريف ظهرت في عصر الأئمة من آل البيت (عليهم السلام) ومن خلال أحاديثهم وتوصياتهم لعلماء مدرستهم في تفريع الفروع على الأصول كما تقدم.
علم الأصول في عصر الغيبة:
وفي عصر الغيبة، وهو عصر انقطاع النص، أخذ علم الأصول بالتطور على يد فقهاء هذا العصر.
وكلما كان الفقهاء يبتعدون عن عصر الحضور كانوا يشعرون بمسيس الحاجة إلى هذا العلم وتطويره وتوسعته أكثر من ذي قبل.
وأول كتاب - كتب في هذا العلم في عصر الغيبة كتاب " المتمسك بحبل آل الرسول " للشيخ الأقدم الحسن بن علي بن عقيل النعماني.
ومن أبرز من كتب في هذا العلم من فقهاء عصر الغيبة الشيخ المفيد (المتوفى 413 ه) ألف كتاب " النكت في مقدمات الأصول " أدرجه الكراجكي على نحو الاختصار في كتاب " كنز الفوائد " وأ لف المرتضى (رحمه الله) (المتوفى 436 ه) " الذريعة إلى علم أصول الشريعة ".
وأ لف الشيخ الطوسي (المتوفى 460 ه) كتاب " عدة الأصول " في الأصوليين:
أصول الدين وأصول الفقه، وألف المحقق الحلي (رحمه الله) (المتوفى سنة 676 ه) كتاب " الوصول إلى معرفة الأصول " وكتاب " المعارج ".
وللعلامة الحلي (رحمه الله) (المتوفى سنة 726 ه) عدة مؤلفات في الأصول منها " تهذيب الوصول إلى علم الأصول " و " مبادئ الوصول إلى علم الأصول " و " نهاية