3 - عدم جريان البراءة في الشبهات الحكمية التحريمية.
4 - نفي حجية الإجماع.
5 - التوقف عن الأخذ بظواهر الكتاب العزيز حتى يرد تفسير وشرح عن أهل البيت (عليهم السلام) لها.
ورغم أن مساحة هذا الصراع امتدت من إيران إلى البحرين والعراق وجبل عامل، غير أن مدرسة كربلاء احتضنت الصراع العلمي بين هاتين المدرستين، من خلال علمين من أعلام الفقه الشيعي بصورة مركزة.
وهذان العلمان هما: الشيخ يوسف (رحمه الله) صاحب الموسوعة الفقهية الجليلة " الحدائق الناضرة " الذي انتقل إلى كربلاء والوحيد البهبهاني (رحمه الله) (المتوفى سنة 1206 ه).
مدرسة الوحيد البهبهاني بكربلاء:
أثرى هذا الصراع المدرسة الأصولية، من غير شك، ولولا هذا الصراع لم تبلغ هذه المدرسة هذا الحد من العمق والتوسع والتطور العلمي.
وكان للوحيد البهبهاني الدور الرائد في تطوير وتعميق هذه المدرسة التي تكونت وانتعشت بكربلاء على يد الأستاذ وتلامذة مدرسته من بعده.
وتنعكس طائفة من أفكار الوحيد البهبهاني (رحمه الله) الأصولية في كتبه التي أبقاها من بعده، وأهمها كتاب " الفوائد الحائرية " بقسميه (القديم والجديد). وقد طبع هذا الكتاب أخيرا طباعة محققة، وأخرج إخراجا ملائما لموقع الكتاب العلمي من قبل المجمع الفكري الإسلامي ب (مدينة قم المقدسة).
وله رسالة " الاجتهاد والأخبار " ورسالة في " حجية الإجماع " وغير ذلك.
وكتبه كلها جيدة، تعكس أفكار الأستاذ الأصولية.
وتخرج على يده عدد جم من كبار الفقهاء الذين جمعوا وطوروا هذه المدرسة، ووسعوا آفاقها، وترك كثير منهم من بعده آثارا علمية قيمة في علم الأصول.