من هؤلاء المحقق القمي صاحب كتاب " القوانين " في الأصول، وهو من أفضل ما كتب في هذا العلم في مباحث الألفاظ وفي المباحث العقلية.
والشيخ أسد الله الكاظمي (المتوفى سنة 1234 ه) مؤلف " كشف القناع عن حجية الإجماع " والشيخ محمد تقي الإصفهاني صاحب كتاب " هداية المسترشدين " وهو تعليقة عميقة على كتاب " معالم الأصول " للشيخ حسن بن زين الدين الشهيد ومن خير ما ألف وكتب في مباحث الألفاظ في الأصول، والشيخ محمد حسين الإصفهاني (المتوفى سنة 1250 ه) صاحب كتاب " الفصول " والشيخ أحمد النراقي (المتوفى سنة 1245 ه) صاحب كتاب " عوائد الأيام "، والسيد محسن الأعرجي الكاظمي (المتوفى سنة 1227) صاحب كتاب " المحصول في علم الأصول ".
وهؤلاء هم أعلام الأصوليين المتأخرين من تلامذة الوحيد البهبهاني.
وكتبهم من خير ما كتب في علم الأصول وهي لا تزال مدار البحث والتحقيق:
القوانين، والفصول، والعوائد، والمحصول. وقد أثروا المدرسة الأصولية، ومهدوا لظهور مدرسة ا لشيخ الأنصاري (رحمه الله) وهو الحلقة الأخيرة من حلقات التطور لعلم الأصول عند الشيعة الإمامية.
وأهم الأفكار التي تبلورت في هذه المدرسة هي:
1 - التفريق بين الأمارات والأصول... ولا نعرف في كلمات الأصوليين قبل الوحيد البهبهاني هذا التفريق. ولأول مرة تختمر فكرة التمييز بين هذين النوعين من الأدلة والحجج في كلمات الوحيد البهبهاني وتلامذة مدرسته.
وتتعمق وتتطور وتتفنن فيما بعد في مدرسة الشيخ الأنصاري (رحمه الله)، وتبلغ ذروتها من النضج والتطوير والعمق.
فقد وجد الأستاذ الوحيد أن الأدلة والحجج على طائفتين:
منها ما يوظفه المجتهد للوصول إلى الأحكام الواقعية الشرعية، ويطلبها بها، سواء أصابها أم أخطأها، كما هي طبيعة الاجتهاد. وهذه الأحكام هي " الأحكام