- 1 - مادة النهي والمقصود بها كلمة " النهي " كمادة الأمر. وهي عبارة عن طلب العالي من الداني ترك الفعل. أو فقل - على الأصح -: إنها عبارة عن زجر العالي للداني عن الفعل وردعه عنه، ولازم ذلك طلب الترك، فيكون التفسير الأول تفسيرا باللازم على ما سيأتي توضيحه.
وهي - كلمة النهي - ككلمة الأمر في الدلالة على الإلزام عقلا لا وضعا. وإنما الفرق بينهما أن المقصود في الأمر " الإلزام بالفعل " والمقصود في النهي " الإلزام بالترك ".
وعليه، تكون مادة النهي ظاهرة في الحرمة، كما أن مادة الأمر ظاهرة في الوجوب.
- 2 - صيغة النهي المراد من صيغة النهي: كل صيغة تدل على طلب الترك.
أو فقل - على الأصح -: كل صيغة تدل على الزجر عن الفعل وردعه عنه، كصيغة " لا تفعل " أو " إياك أن تفعل " ونحو ذلك.