تفسير أبي السعود - أبي السعود - ج ٧ - الصفحة ٧٩
مكية وهي ثلاثون آية وقيل تسع وعشرون «بسم الله الرحمن الرحيم» «ألم» اما اسم للسورة فمحله الرفع على انه خبر لمبتدأ محذوف أي هذا مسمى ب ألم والإشارة إليها قبل جريان ذكرها قد عرفت سرها واما مسرود على نمط التعديد فلا محل له من الاعراب وقوله تعالى «تنزيل الكتاب» على الأول خبر بعد خبر على انه مصدر اطلق على المفعول مبالغة وعلى الثاني خبر لمبتدأ محذوف أي المؤلف من جنس ما ذكر تنزيل الكتاب وقيل خبرا ألم أي المسمى به تنزيل الكتاب وقد مر مرارا ان ما يجعل عنوانا للموضوع حقه ان يكون قبل ذلك معلوم الانتساب اليه وإذ لا عهد بالتسمية قبل فحقها الاخبار بها وقوله تعالى «لا ريب فيه» خبر ثالث على الوجه الأول وثان على الأخيرين وقيل خبر لتنزيل الكتاب فقوله تعالى «من رب العالمين» متعلق بمضمر هو حال من الضمير المجرور أي كائنا منه تعالى لا بتنزيل لان المصدر لا يعمل فيما بعد الخبر والأوجه حينئذ انه الخبر ولا ريب فيه حال من الكتاب أو اعتراض والضمير في فيه راجع إلى مضمون الجملة كأنه قيل لا ريب في ذلك أي في كونه منزلا من رب العالمين ويؤيده قوله تعالى «أم يقولون افتراه» فإن قولهم هذا انكار منهم لكونه من رب العالمين فلا بد ان يكون مورده حكما مقصود الإفادة لا قيدا للحكم بنفي الريب عنه وقد رد عليهم ذلك وأبطل حيث جئ بأم المنقطعة انكارا له وتعجيبا منه لغاية ظهور بطلانه واستحالة كونه مفترى ثم اضرب عنه إلى بيان حقية ما أنكروه حيث قيل «بل هو الحق من ربك» بإضافة اسم الرب إلى ضميره صلى الله عليه وسلم بعد اضافته فيما سبق إلى العالمين تشريفا له صلى الله عليه وسلم ثم أيد ذلك ببيان غايته حيث قيل «لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون» فإن بيان غاية الشيء وحكمته لا سيما عند كونها غاية حميدة مستتبعة لمنافع جليلة في وقت شدة الحاجة إليها مما يقرر وجود الشيء ويؤكده لا محالة ولقد كانت قريش أضل الناس وأحوجهم إلى الهداية بإرسال الرسول وتنزيل الكتاب حيث لم يبعث إليهم
(٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 28 - سورة القصص 2
2 قوله تعالى: وحرمنا عليه المواضع الآية 5
3 قوله تعالى: فلما قضى موسى الأجل الآية 11
4 قوله تعالى: وقد وصلنا لهم القول الآية 18
5 قوله تعالى: إن قارون كان من قوم موسى الآية 24
6 29 - سورة العنكبوت 29
7 قوله تعالى: فآمن له لوط الآية 37
8 (الجزء الحادي والعشرون) قوله تعالى: ولا تجادلوا أهل الكتاب الآية 42
9 30 - سورة الروم 49
10 قوله تعالى: منيبين إليه الآية 60
11 قوله تعالى: الله الذي خلقكم من ضعف الآية 66
12 31 - سورة لقمان قوله تعالى: ومن يسلم وجهه إلى الله الآية 74
13 32 - سورة السجدة 79
14 قوله تعالى: قل يتوفاكم ملك الموت الآية 82
15 33 - سورة الأحزاب 89
16 قوله تعالى: قد يعلم الله المعوقين منكم الآية 96
17 (الجزء الثاني والعشرون) قوله تعالى: ومن يقنت منكن لله الآية 102
18 قوله تعالى: ترجى من تشاء منهم الآية 110
19 لئن لم نبه لمنافقون الآية 115
20 34 - سورة سبأ 120
21 قوله تعالى: ولقد آتينا داود منا فضلا الآية 124
22 قوله تعالى: قل من يرزقكم من السماء الآية 132
23 قوله تعالى: قل إنما أعظكم بواحدة الآية 138
24 35 - سورة فاطر 141
25 قوله تعالى: يا أيها الناس أنتم الفقراء الآية 148
26 قوله تعالى: إن الله يمسك السماوات والأرض 156
27 36 - سورة يس 158
28 (الجزء الثالث والعشرون) قوله تعالى: وما أنزلنا على قومه الآية 165
29 قوله تعالى: ألم أعهد إليكم يا بني آدم الآية 175
30 37 - سورة الصافات 183
31 قوله تعالى: احشروا الذين ظلموا الآية 187
32 قوله تعالى: وإن من شيعته لإبراهيم الآية 196
33 قوله تعالى: فنبذناه بالعراء وهو سقيم 205
34 38 - سورة ص 218
35 قوله تعالى: وهل أتاك نبؤا الخصم الآية 220
36 قوله تعالى: وعندهم قاصرات الطرف أتراب 231
37 39 - سورة الزمر 240
38 قوله تعالى: وإذا مس الإنسان ضر الآية 244
39 (الجزء الرابع والعشرون) قوله تعالى: فمن أظلم ممن كذب على الله الآية 254
40 قوله تعالى: قل يا عبادي الذين أسرفوا الآية 259
41 40 - سورة غافر 265
42 قوله تعالى: أولم يسيروا في الأرض الآية 272
43 قوله تعالى: ويا قوم مالي أدعوكم إلى النجاة الآية 277
44 قوله تعالى: قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله 283