تفسير أبي السعود - أبي السعود - ج ٧ - الصفحة ٢٦٣
المقبوض بالكف تسمية بالمصدر أو بتقدير ذات قبضة وقرئ بالنصب على الظرف تشبيها للموقت بالمبهم وتأكيد الأرض بالجميع لان المراد بها الأرضون السبع أو جميع ابعاضها البادية والغائرة وقرئ مطويات على انها حال والسماوات معطوفة على الأرض منظومة في حكمها «سبحانه وتعالى عما يشركون» ما ابعد وما أعلى من هذه قدرته وعظمته عن اشراكهم أو عما يشركونه من الشركاء «ونفخ في الصور» هي النفخة الأولى «فصعق من في السماوات ومن في الأرض» أي خروا أمواتا ومغشيا عليهم «إلا من شاء الله» قيل هم جبريل وميكائيل وإسرافيل فإنهم لا يموتون بعد وقيل حملة العرش «ثم نفخ فيه أخرى» نفخة أخرى هي النفخة الثانية وأخرى يحتمل النصب والرفع «فإذا هم قيام» قائمون من قبورهم أو متوقفون وقرئ بالنصب على ان الخبر «ينظرون» وهو حال من ضميره والمعنى يقلبون ابصارهم في الجوانب كالمبهوتين أو ينتظرون ما يفعل بهم «وأشرقت الأرض بنور ربها» بما أقام فيها من العدل استعير له النور لأنه يزين البقاع ويظهر الحقوق كما يسمى الظلم ظلمة وفي الحديث الظلم ظلمات يوم القيامة ولذلك أضيف الاسم الجليل إلى ضمير الأرض أو بنور خلقه فيها بلا توسط أجسام مضيئة ولذلك أضيف إلى الاسم الجليل «ووضع الكتاب» الحساب والجزاء من وضع المحاسب كتاب المحاسبة بين يديه أو صحائف الاعمال في أيدي العمال واكتفى باسم الجنس عن الجمع وقيل اللوح المحفوظ يقابل به الصحائف «وجئ بالنبيين والشهداء» للأمم وعليهم من الملائكة والمؤمنين وقيل المستشهدون «وقضي بينهم» بين العباد «بالحق وهم لا يظلمون» بنقص ثواب أو زيادة عقاب على ما جرى به الوعد «ووفيت كل نفس ما عملت» أي جزاءه «وهو أعلم بما يفعلون» فلا يفوته شيء من افعالهم وقوله تعالى «وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا» الخ تفصيل للتوفية وبيان لكيفيتها أي سيقوا إليها بالعنف والإهانة أفواجا متفرقة بعضها في اثر بعض مترتبة حسب ترتب طبقاتهم في الضلالة والشرارة والزمر جمع زمرة واشتقاقها من الزمر وهو
(٢٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 28 - سورة القصص 2
2 قوله تعالى: وحرمنا عليه المواضع الآية 5
3 قوله تعالى: فلما قضى موسى الأجل الآية 11
4 قوله تعالى: وقد وصلنا لهم القول الآية 18
5 قوله تعالى: إن قارون كان من قوم موسى الآية 24
6 29 - سورة العنكبوت 29
7 قوله تعالى: فآمن له لوط الآية 37
8 (الجزء الحادي والعشرون) قوله تعالى: ولا تجادلوا أهل الكتاب الآية 42
9 30 - سورة الروم 49
10 قوله تعالى: منيبين إليه الآية 60
11 قوله تعالى: الله الذي خلقكم من ضعف الآية 66
12 31 - سورة لقمان قوله تعالى: ومن يسلم وجهه إلى الله الآية 74
13 32 - سورة السجدة 79
14 قوله تعالى: قل يتوفاكم ملك الموت الآية 82
15 33 - سورة الأحزاب 89
16 قوله تعالى: قد يعلم الله المعوقين منكم الآية 96
17 (الجزء الثاني والعشرون) قوله تعالى: ومن يقنت منكن لله الآية 102
18 قوله تعالى: ترجى من تشاء منهم الآية 110
19 لئن لم نبه لمنافقون الآية 115
20 34 - سورة سبأ 120
21 قوله تعالى: ولقد آتينا داود منا فضلا الآية 124
22 قوله تعالى: قل من يرزقكم من السماء الآية 132
23 قوله تعالى: قل إنما أعظكم بواحدة الآية 138
24 35 - سورة فاطر 141
25 قوله تعالى: يا أيها الناس أنتم الفقراء الآية 148
26 قوله تعالى: إن الله يمسك السماوات والأرض 156
27 36 - سورة يس 158
28 (الجزء الثالث والعشرون) قوله تعالى: وما أنزلنا على قومه الآية 165
29 قوله تعالى: ألم أعهد إليكم يا بني آدم الآية 175
30 37 - سورة الصافات 183
31 قوله تعالى: احشروا الذين ظلموا الآية 187
32 قوله تعالى: وإن من شيعته لإبراهيم الآية 196
33 قوله تعالى: فنبذناه بالعراء وهو سقيم 205
34 38 - سورة ص 218
35 قوله تعالى: وهل أتاك نبؤا الخصم الآية 220
36 قوله تعالى: وعندهم قاصرات الطرف أتراب 231
37 39 - سورة الزمر 240
38 قوله تعالى: وإذا مس الإنسان ضر الآية 244
39 (الجزء الرابع والعشرون) قوله تعالى: فمن أظلم ممن كذب على الله الآية 254
40 قوله تعالى: قل يا عبادي الذين أسرفوا الآية 259
41 40 - سورة غافر 265
42 قوله تعالى: أولم يسيروا في الأرض الآية 272
43 قوله تعالى: ويا قوم مالي أدعوكم إلى النجاة الآية 277
44 قوله تعالى: قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله 283