تفسير أبي السعود - أبي السعود - ج ٧ - الصفحة ١٩٧
كان بينهما الا نبيان هود وصالح عليهم السلام وكان بين نوح وإبراهيم الفان وستمائة وأربعون سنة «إذ جاء ربه» منصوب باذكر أو متعلق بما في الشيعة من معنى المشايعة «بقلب سليم» أي من آفات القلوب أو من العلائق الشاغلة عن التبتل إلى الله عز وجل ومعنى المجيء به ربه اخلاصه له كأنه جاء به متحفا إياه بطريق التمثيل «إذ قال لأبيه وقومه ماذا تعبدون» بدل من الأولى أو ظرف لجاء أو لسليم أي أي شيء تعبدونه «أئفكا آلهة دون الله تريدون» أي أتريدون آلهة من دون الله افكا أي للإفك فقدم المفعول على الفعل للعناية ثم المفعول له على المفعول به لان الأهم مكافحتهم بأنهم على إفك وباطل في شركهم ويجوز ان يكون افكا مفعولا به بمعنى أتريدون افكا ثم يفسر الافك بقوله آلهة من دون الله دلالة على انها افك في نفسها للمبالغة أو يراد بها عبادتها بحذف المضاف ويجوز ان يكون حالا بمعنى آفكين «فما ظنكم برب العالمين» أي بمن هو حقيق بالعبادة لكونه ربا للعالمين حتى تركتم عبادته خاصة وأشركتم به اخس مخلوقاته أو فما ظنكم به أي شيء هو من الأشياء حتى جعلتم الأصنام له أندادا أو فماظنكم به ماذا يفعل بكم وكيف يعاقبكم بعد ما فعلتم ما فعلتم من الاشراك به «فنظر نظرة في النجوم» قيل كانت له عليه الصلاة والسلام حمى لها نوبة معينة في بعض ساعات الليل فنظر ليعرف هل هي تلك الساعة فإذا هي قد حضرت «فقال إني سقيم» وكان صادقا في ذلك فجعله عذرا في تخلفه عن عيدهم وقيل أراد اني سقيم القلب لكفركم وقيل نظر في علمها أو في كتبها أو في احكامها ولا منع من ذلك حيث كان قصده عليه الصلاة والسلام ايهامهم حين أرادوا ان يخرجوا به عليه الصلاة والسلام إلى معيدهم ليتركوه فإن القوم كانوا نجامين فأوهمهم انه قد استدل بأمارة في النجوم على انه سقيم أي مشارف للسقم وهو الطاعون وكان أغلب الأسقام عليهم وكانوا يخافون العدوي ليتفرقوا عنه فهربوا منه إلى معبدهم وتركوه في بيت الأصنام وذلك قوله تعالى «فتولوا عنه مدبرين» أي هاربين مخافة العدوي
(١٩٧)
مفاتيح البحث: المنع (1)، الصّلاة (3)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 28 - سورة القصص 2
2 قوله تعالى: وحرمنا عليه المواضع الآية 5
3 قوله تعالى: فلما قضى موسى الأجل الآية 11
4 قوله تعالى: وقد وصلنا لهم القول الآية 18
5 قوله تعالى: إن قارون كان من قوم موسى الآية 24
6 29 - سورة العنكبوت 29
7 قوله تعالى: فآمن له لوط الآية 37
8 (الجزء الحادي والعشرون) قوله تعالى: ولا تجادلوا أهل الكتاب الآية 42
9 30 - سورة الروم 49
10 قوله تعالى: منيبين إليه الآية 60
11 قوله تعالى: الله الذي خلقكم من ضعف الآية 66
12 31 - سورة لقمان قوله تعالى: ومن يسلم وجهه إلى الله الآية 74
13 32 - سورة السجدة 79
14 قوله تعالى: قل يتوفاكم ملك الموت الآية 82
15 33 - سورة الأحزاب 89
16 قوله تعالى: قد يعلم الله المعوقين منكم الآية 96
17 (الجزء الثاني والعشرون) قوله تعالى: ومن يقنت منكن لله الآية 102
18 قوله تعالى: ترجى من تشاء منهم الآية 110
19 لئن لم نبه لمنافقون الآية 115
20 34 - سورة سبأ 120
21 قوله تعالى: ولقد آتينا داود منا فضلا الآية 124
22 قوله تعالى: قل من يرزقكم من السماء الآية 132
23 قوله تعالى: قل إنما أعظكم بواحدة الآية 138
24 35 - سورة فاطر 141
25 قوله تعالى: يا أيها الناس أنتم الفقراء الآية 148
26 قوله تعالى: إن الله يمسك السماوات والأرض 156
27 36 - سورة يس 158
28 (الجزء الثالث والعشرون) قوله تعالى: وما أنزلنا على قومه الآية 165
29 قوله تعالى: ألم أعهد إليكم يا بني آدم الآية 175
30 37 - سورة الصافات 183
31 قوله تعالى: احشروا الذين ظلموا الآية 187
32 قوله تعالى: وإن من شيعته لإبراهيم الآية 196
33 قوله تعالى: فنبذناه بالعراء وهو سقيم 205
34 38 - سورة ص 218
35 قوله تعالى: وهل أتاك نبؤا الخصم الآية 220
36 قوله تعالى: وعندهم قاصرات الطرف أتراب 231
37 39 - سورة الزمر 240
38 قوله تعالى: وإذا مس الإنسان ضر الآية 244
39 (الجزء الرابع والعشرون) قوله تعالى: فمن أظلم ممن كذب على الله الآية 254
40 قوله تعالى: قل يا عبادي الذين أسرفوا الآية 259
41 40 - سورة غافر 265
42 قوله تعالى: أولم يسيروا في الأرض الآية 272
43 قوله تعالى: ويا قوم مالي أدعوكم إلى النجاة الآية 277
44 قوله تعالى: قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله 283