ضمرة وفي بعضها جندب بن ضمرة الجندعي وفي بعضها الضمري وفي بعضها رجل من بني ضمرة وفي بعضها رجل من بني خزاعة وفي بعضها رجل من بني ليث وفي بعضها من بني كنانة وفي بعضها من بني بكر.
وأخرج ابن سعد في الطبقات عن يزيد بن عبد الله بن قسط: أن جندع ابن ضمرة الضمري كان بمكة فمرض فقال لبنيه: أخرجوني من مكة فقد قتلني غمها فقالوا: إلى أين؟ فأومأ بيده نحو المدينة يريد الهجرة فخرجوا به فلما بلغوا أضاة بني غفار مات فأنزل الله فيه: * (ومن يخرج من بيته مهاجرا) * الآية.
(ك) وأخرج ابن أبي حاتم وابن مندة والبارودي في الصحابة عن هشام ابن عروة عن أبيه: أن الزبير بن العوام قال: هاجر خالد بن حرام إلى أرض الحبشة فنهشته حية في الطريق فمات فنزلت فيه: * (ومن يخرج من بيته مهاجرا) * الآية.
واخرج الأموي في مغازيه عن عبد الملك بن عمير قال: لما بلغ أكثم بن صيفي مخرج النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يأتيه فأبى قومه أن يدعوه قال: فليأت من يبلغه عني ويبلغني عنه فانتدب له رجلان فأتيا النبي صلى الله عليه وسلم فقالا: نحن رسل أكثم بن صيفي وهو يسألك من أنت وما أنت وبم جئت؟ قال: أنا محمد بن عبد الله وأنا عبد الله ورسوله ثم تلا عليهم: * (إن الله يأمر بالعدل والإحسان) * [النحل:
90] الآية فأتيا أكثم فقالا له ذلك قال: أي قوم إنه يأمر بمكارم الأخلاق وينهي عن ملائمها فكونوا في هذا الأمر رؤساء ولا تكونوا فيه أذنابا.
فركب بعيره متوجها إلى المدينة فمات في الطريق فنزلت فيه: * (ومن يخرج من بيته مهاجرا) * [100] الآية: مرسل إسناده ضعيف.
وأخرج حاتم في كتاب المعمرين من طريقين عن ابن عباس: أنه سئل عن هذه الآية فقال: نزلت في أكثم بن صيفي قيل: فأين الليثي؟ قال: هذا قبل الليثي بزمان وهي خاصة عامة.