على أهل بدر وأحد وأسلم من حولهم. قال سراقة: بلغني أنه يريد أن يبعث خالد بن الوليد إلى قومي بني مدلج فأتيته فقلت: أنشدك النعمة بلغني أنك تريد أن تبعث إلى قومي وأنا أريد أن توادعهم فإن أسلم قومك أسلموا ودخلوا في الاسلام وإن لم يسلموا لم يحسن تغليب قومك عليهم فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد خالد فقال: أذهب معه فافعل ما يريد. فصالحهم خالد على أن لا يعينوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن أسلمت قريش أسلموا معهم وأنزل الله: * (إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق) * فكان من وصل إليهم كان معهم على عهدهم.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: نزلت: * (إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق) * في هلال بن عويمر الأسلمي وسراقة بن مالك المدلجي وفي بني جذيمة بن عامر بن عبد مناف.
وأخرج أيضا عن مجاهد أنها نزلت في هلال بن عويمر الأسلمي وكان بينه وبين المسلمين عهد وقصده ناس من قومه فكره أن يقاتل المسلمين وكره أن يقاتل قومه.
قوله تعالى: * (وما كان لمؤمن) * [92] الآية. أخرج ابن جرير عن عكرمة قال: كان الحرث بن يزيد من بني عامر بن لؤي يعذب عياش بن أبي ربيعة مع أبي جهل ثم خرج الحرث مهاجرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلقيه عياش بالحرة فعلاه بالسيف وهو يحسب أنه كافر ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فنزلت: * (وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ) * الآية وأخرج نحوه عن مجاهد والسدي.
وأخرج ابن إسحاق وأبو يعلي والحرث بن أبي أسامة وأبو مسلم الكجي عن القاسم بن محمد نحوه وأخرج ابن أبي حاتم من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس نحوه.
قوله تعالى: * (ومن يقتل مؤمنا متعمدا) * [93] الآية. أخرج ابن جرير من طريق ابن جريح عن عكرمة: أن رجلا من الأنصار قتل أخا مقيس بن صبابة