(28) * (عينا) * فنصبه بأمدح مقدرا * (يشرب بها المقربون) * منها، أو ضمن يشرب معنى يلتذ.
(29) * (إن الذين أجرموا) * كأبي جهل ونحوه * (كانوا من الذين آمنوا) * كعمار وبلال ونحوهما * (يضحكون) * استهزاء بهم.
(30) * (وإذا مروا) * أي المؤمنون * (بهم يتغامزون) * يشير المجرمون إلى المؤمنين بالجفن والحاجب استهزاء.
(31) * (وإذا انقلبوا) * رجعوا * (إلى أهلهم انقلبوا فاكهين) * وفي قراءة فكهين معجبين بذكرهم المؤمنين.
(32) * (وإذا رأوهم) * أي المؤمنين * (قالوا إن هؤلاء لضالون) * لايمانهم بمحمد صلى الله عليه وسلم.
(33) قال تعالى: * (وما أرسلوا) * أي الكفار * (عليهم) * على المؤمنين * (حافظين) * لهم أو لأعمالهم حتى يدروهم إلى مصالحهم.
(34) * (فاليوم) * أي يوم القيامة * (الذين آمنوا من الكفار يضحكون) *.
(35) * (على الأرائك) * في الجنة * (ينظرون) * من منازلهم إلى الكفار وهم يعذبون فيضحكون منهم كما ضحك الكفار منهم في الدنيا.
(36) * (هل ثوب) * جوزي * (الكفار ما كانوا يفعلون) * نعم.
____________________
وأنزل الله على رسوله بمكة (وأنه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن) الآية، وأخرج ابن سعد عن أبي رجاء العطاردي من بني تميم قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد رعيت على أهلي وكفيت مهنتهم فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم خرجنا هرابا فأتينا على فلاة من الأرض وكنا إذا أمسينا بمثلها قال شيخنا إنا نعوذ بعزيز هذا الوادي من الجن الليلة فقلنا ذاك فقيل لنا إنما سبيل هذا الرجل شهادة إن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله من أقر بها أمن على دمه وما له فرجعنا فدخلنا في الاسلام قال أبو رجاء إني لأرى هذه الآية نزلت في وفي أصحابي (وأنه كان رجال من الانس يعوذون