تفسير الجلالين - المحلي ، السيوطي - الصفحة ٥١٩
* (قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا) * للتنبيه * (ليت لنا مثل ما أوتي قارون) * في الدنيا * (إنه لذو حظ) * نصيب * (عظيم) * واف فيها (80) * (وقال) * لهم * (الذين أوتوا العلم) * بما وعد الله في الآخرة * (ويلكم) * كلمة زجر * (ثواب الله) * في الآخرة بالجنة * (خير لمن آمن وعمل صالحا) * مما أوتي قارون في الدنيا * (ولا يلقاها) * أي الجنة المثاب بها * (إلا الصابرون) * على الطاعة وعن المعصية (81) * (فخسفنا به) * بقارون * (وبداره الأرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله) * أي غيره بأن يمنعوا عنه الهلاك * (وما كان من المنتصرين) * منه (82) * (وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس) * أي من قريب * (يقولون ويكأن الله يبسط) * يوسع * (الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر) * يضيق على ما يشاء و " وي " اسم فعل بمعنى: أعجب، أي أنا والكاف بمعنى اللام * (لولا أن من الله علينا لخسف بنا) * بالبناء للفاعل والمفعول * (ويكأنه لا يفلح الكافرون) * لنعمة الله كقارون (83) * (تلك الدار الآخرة) * أي الجنة * (نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض) * بالبغي * (ولا فسادا) * بعمل المعاصي * (والعاقبة) * المحمودة * (للمتقين) * عقاب الله، بعمل الطاعات (84) * (من جاء بالحسنة فله خير منها) * ثواب بسببها وهو عشر أمثالها * (ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين عملوا السيئات إلا) * جزاء * (ما كانوا يعملون) * أي: مثله (85) * (إن الذي فرض عليك القرآن) * أنزله * (لرادك إلى معاد) * إلى مكة وكان قد اشتاقها * (قل ربي أعلم من جاء بالهدى
____________________
أسباب نزول الآية 60 قوله تعالى:
(وما جعلنا) الآية أخرج أبو يعلى عن أم هانئ أنه صلى الله عليه وسلم لما أسري به أصبح يحدث نفرا من قريش يستهزئون به فطلبوا منه آية فوصف لهم بيت المقدس وذكر لهم قصة العير فقال الوليد بن المغيرة هذا ساحر فأنزل الله (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس) وأخرج ابن المنذر عن الحسن نحوه وأخرج ابن مردويه عن الحسين بن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبح يوما مهموما فقيل له مالك (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس)، وأخرج ابن جرير من حديث سهل بن سعد نحوه وأخرج ابن أبي حاتم من حديث عمرو بن العاص ومن حديث يعلى ابن مرة ومن مرسل سعيد بن المسيب نحوها وأسانيدها ضعيفة قوله تعالى:
(والشجرة الملعونة في القرآن) الآية أخرج ابن أبي حاتم والبيهقي في البعث عن ابن عباس قال لما ذكر الله الزقوم خوف به هذا الحي من قريش قال أبو جهل هل تدرون ما هذا الزقوم الذي يخوفكم به محمد؟ قالوا لا قال الثريد بالزبد أما لئن أمكننا منها لنزقمنها رقما فأنزل الله (والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا) وأنزل (إن شجرة الزقوم طعام الأثيم).
(٥١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 514 515 516 517 518 519 520 521 522 523 524 ... » »»
الفهرست