(10) * (ولولا فضل الله عليكم ورحمته) * بالستر في ذلك * (وأن الله تواب) * بقبوله التوبة في ذلك وغيره * (حكيم) * فيما حكم به في ذلك وغيره ليبين الحق في ذلك وعاجل بالعقوبة من يستحقها (11) * (إن الذين جاءوا بالإفك) * أسوأ الكذب على عائشة رضي الله عنها، أم المؤمنين بقذفها * (عصبة منكم) * جماعة من المؤمنين قالت: حسان بن ثابت، وعبد الله بن أبي، ومسطح، وحمنة بنت جحش * (لا تحسبوه) * أيها المؤمنون غير العصبة * (شرا لكم بل هو خير لكم) * يأجركم الله به ويظهر براءة عائشة ومن جاء معها منه وهو صفوان فإنها قالت:
(كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بعدما أنزل الحجاب ففزع منها ورجع ودنا من المدينة وآذن بالرحيل ليلة فمشيت وقضيت شأني وأقبلت إلى الرحل فإذا عقدي انقطع هو بكسر المهملة القلادة فرجعت ألتمسه وحملوا هودجي - هو ما يركب فيه - على بعيري يحسبونني فيه وكانت النساء خفافا إنما يأكلن العلقة - هو بضم المهملة وسكون اللام من الطعام: أي القليل - ووجدت عقدي وجئت بعدما ساروا فجلست في المنزل الذي كنت فيه وظننت أن القوم سيفقدونني فيرجعون إلي فغلبتني عيناي فنمت وكان صفوان قد عرس من وراء الجيش فأدلج - هما بتشديد الراء والدال أي نزل من آخر الليل للاستراحة فسار منه فأصبح في منزله فرأى سواد إنسان نائم أي شخصه فعرفني حين رآني، وكان يراني قبل الحجاب، فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني أي قوله إنا لله وإنا إليه راجعون فخمرت وجهي بجلبابي، أي غطيته بالملاءة والله ما كلمني بكلمة ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه حين أناخ راحلته ووطئ على يدها، فركبتها
____________________
فسعى رجل من المسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل إليه فسأله فجعل يحلف بالله ما قال فأنزل الله تعالى (يحلفون بالله ما قالوا) الآية وأخرج الطبراني عن ابن عباس قال هم رجل يقال له الأسود بقتل النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت (وهموا بما لم ينالوا) وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن عكرمة أن مولى بني عدي بن كعب قتل رجلا من الأنصار فقضى النبي صلى الله عليه وسلم بالدية اثني عشر ألفا وفيه نزلت