* (والله يعلم ما تبدون) * تظهرون من العمل * (وما تكتمون) * تخفون منه فيجازيكم به (100) * (قل لا يستوي الخبيث) * الحرام * (والطيب) * الحلال * (ولو أعجبك) * أي سرك * (كثرة الخبيث فاتقوا الله) * في تركه * (يا أولي الألباب لعلكم تفلحون) * تفوزون (101) ونزل لما أكثروا سؤاله صلى الله عليه وسلم، * (يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد) * تظهر * (لكم تسؤكم) * لما فيها من المشقة * (وإن تسألوا عنها حين ينزل
القرآن) * في زمن
النبي صلى الله عليه وسلم * (تبد لكم) * المعنى إذا سألتم عن أشياء في زمنه ينزل
القرآن بإبدائها ومتى أبداها ساءتكم فلا تسألوا عنها قد * (عفا الله عنها) * عن مسألتكم فلا تعودوا * (والله غفور حليم) * (102) * (قد سألها) * أي الأشياء * (قوم من قبلكم) * أنبياءهم فأجيبوا ببيان أحكامها * (ثم أصبحوا) * صاروا * (بها كافرين) * بتركهم العمل بها (103) * (ما جعل) * شرع * (الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام) * كما كان أهل الجاهلية يفعلونه روى البخاري عن سعيد بن المسيب قال: البحيرة التي
يمنع درها للطواغيت فلا يحلبها أحد من الناس، والسائبة التي كانوا يسيبونها لآلهتهم فلا يحمل عليها شئ، والوصيلة الناقة البكر تبكر في أول نتاج الإبل بأنثى ثم تثني بعد بأنثى وكانوا يسيبونها لطواغيتهم إن وصلت إحداهما بأخرى ليس بينهما ذكر، والحام فحل الإبل يضرب الضراب المعدودة فإذا قضى ضرابه ودعوه للطواغيت وأعفوه من أن يحمل عليه شئ وسموه الحامي * (ولكن الذين كفروا يفترون على الله
الكذب) * في ذلك وفي نسبته إليه * (وأكثرهم لا يعقلون) * أن ذلك افتراء لانهم قلدوا فيه آباءهم (104) * (وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول) * أي إلى حكمه من تحليل ما حرمتم * (قالوا حسبنا) * كافينا * (ما وجدنا عليه آباءنا) * من الدين والشريعة قال تعالى: * (أ) * حسبهم ذلك * (ولو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون) * إلى الحق والاستفهام للانكار (105) * (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم) * أي احفظوها وقوموا بصلاحها * (لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) * قيل المراد لا يضركم
____________________
ابن المنذر وعبد الله بن جبير وسعد بن حثمة لأولئك النفر اجتنبوا هؤلاء النفر من يهود، واحذروا مباطنتهم لا يفتنوكم عن دينكم فأبوا، فأنزل الله فيهم (لا يتخذ المؤمنون) إلى قوله (والله على كل شئ قدير).
أسباب نزول الآية 31 قوله تعالى: (قل إن كنتم تحبون الله) الآية أخرج ابن المنذر عن الحسن قال أقوام على عهد