وسلم، كان يقف على رؤوس الآي للتوقيف; فإذا علم محلها وصل للتمام; فيحسب السامع أنها ليست فاصلة.
وأيضا البسملة نزلت مع السورة في بعض الأحرف السبعة; فمن قرأ بحرف نزلت فيه عدها، ومن قرأ بغير ذلك لم يعدها.
وسبب الاختلاف في الكلمة أن الكلمة لها حقيقة ومجاز، ورسم; واعتبار كل منها جائز; وكل من العلماء اعتبر أحد الجوائز.
وأطول سورة في القرآن هي البقرة، وأقصرها الكوثر.
وأطول آية فيه آية الدين; مائة وثمانية وعشرون كلمة، وخمسمائة وأربعون حرفا.
وأقصر آية فيه * (والضحى) *، ثم * (والفجر) *; كل كلمة خمسة أحرف تقديرا ثم لفظا، ستة رسما; لا * (مدهامتان) * لأنها سبعة أحرف لفظا ورسما، وثمانية تقديرا ولا * (ثم نظر) * لأنهما كلمتان، خمسة أحرف رسما وكتابة، وستة أحرف تقديرا; خلافا لبعضهم.
وأطول كلمة فيه لفظا وكتابة بلا زيادة * (فأسقيناكموه) * الرحمن أحد عشر لفظا، ثم * (اقترفتموها) * عشرة، وكذا * (أنلزمكموها) * * (والمستضعفين) * ثم * (ليستخلفنهم) * تسعة لفظا، وعشرة تقديرا.
وأقصرها نحو باء الجر حرف واحد; لا أنها حرفان; خلافا للداني فيهما.