لا إله إلا هو، وهو قول الله تبارك وتعالى: * (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون) *.
وقال بعضهم: روى البخاري: آخر ما نزل آية الربا.
وروى مسلم: آخر سورة نزلت جميعا: * (إذا جاء نصر الله) *.
قال القاضي أبو بكر في " الانتصار ": وهذه الأقوال ليس في شئ منها ما رفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم. ويجوز أن يكون قاله قائله بضرب من الاجتهاد، وتغليب الظن، وليس العلم بذلك من فرائض الدين، حتى يلزم ما طعن به الطاعنون من عدم الضبط.
ويحتمل أن كلا منهم أخبر عن آخر ما سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي مات فيه، أو قبل مرضه بقليل، وغيره سمع منه بعد ذلك، وإن لم يسمعه هو لمفارقته له، ونزول الوحي عليه بقرآن بعده.
ويحتمل أيضا أن تنزل الآية، التي آخر آية تلاها الرسول صلى الله عليه وسلم مع آيات نزلت معها، فيؤمر برسم ما نزل وتلاوتها عليهم بعد رسم ما نزل آخرا وتلاوته، فيظن سامع ذلك أنه آخر ما نزل في الترتيب.