عن الحسن بن مسلم عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن وإذا زلزلت تعدل ربع القرآن " هذا لفظه. وقال الترمذي أيضا حدثنا علي بن حجر حدثنا يزيد بن هارون حدثنا يمان بن المغيرة العنزي حدثنا عطاء عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا زلزلت تعدل نصف القرآن وقل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن وقل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن " ثم قال غريب لا نعرفه إلا من حديث يمان بن المغيرة. وقال أيضا حدثنا عقبة بن مكرم العمي البصري حدثني ابن أبي فديك أخبرني سلمة بن وردان عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل من أصحابه " هل تزوجت يا فلان " قال لا والله يا رسول الله ولا عندي ما أتزوج؟ قال " أليس معك قل هو الله أحد؟ - قال بلى قال - ثلث القرآن - قال أليس معك إذا جاء نصر الله والفتح؟ - قال بلى قال ربع القرآن - قال - أليس معك قل يا أيها الكافرون؟ - قال بلى قال - ربع القرآن - قال - أليس معك إذا زلزلت الأرض - قال بلى قال - ربع القرآن تزوج " ثم قال هذا حديث حسن تفرد بهن ثلاثتهن لم يروهن غيره من أصحاب الكتب.
بسم الله الرحمن الرحيم إذا زلزلت الأرض زلزالها (1) وأخرجت الأرض أثقالها (3) وقال الانسان ما لها (3) يومئذ تحدث أخبارها (4) بأن ربك أوحى لها (5) يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم (6) فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره (7) ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره (8) قال ابن عباس (إذا زلزلت الأرض زلزالها) أي تحركت من أسفلها (وأخرجت الأرض أثقالها) يعني ألقت ما فيها من الموتى قاله غير واحد من السلف وهذه كقوله تعالى " يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شئ عظيم " وكقوله " وإذا الأرض مدت وألقت ما فيها وتخلت " وقال مسلم في صحيحه حدثنا واصل بن عبد الاعلى حدثنا محمد بن فضيل عن أبيه عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " تلقي الأرض أفلاذ كبدها أمثال الإسطوان من الذهب والفضة فيجئ القاتل فيقول في هذا قتلت ويجيى القاطع فيقول في هذا قطعت رحمي ويجيئ السارق فيقول في هذا قطعت يدي ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئا " وقوله عز وجل (وقال الانسان مالها)؟ أي استنكر أمرها بعدما كانت قارة ساكنة ثابتة وهو مستقر على ظهرها أي تقلبت الحال فصارت متحركة مضطربة قد جاءها من أمر الله تعالى ما قد أعده لها من الزلزال الذي لا محيد لها عنه ثم ألقت ما في بطنها من الأموات من الأولين والآخرين وحينئذ استنكر الناس أمرها وتبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار وقوله تعالى (يومئذ تحدث أخبارها) أي تحدث بما عمل العاملون على ظهرها. وقال الإمام أحمد حدثنا إبراهيم حدثنا ابن المبارك وقال الترمذي وأبو عبد الرحمن النسائي واللفظ له حدثنا سويد بن نصر أخبرنا عبد الله هو ابن المبارك عن سعيد بن أبي أيوب عن يحيى بن أبي سليمان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية " يومئذ تحدث أخبارها " قال " أتدرون ما أخبارها؟ " قالوا الله ورسوله أعلم. قال " فإن أخبارها " أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها أن تقول عمل كذا وكذا يوم كذا فهذه أخبارها " ثم قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح غريب وفي معجم الطبراني من حديث ابن لهيعة حدثني الحارث بن يزيد سمع ربيعة الحدسي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " تحفظوا من الأرض فإنها أمكم وإنه ليس من أحد عامل عليها خيرا أو شرا إلا وهي مخبرة ". وقوله تعالى (بأن ربك أوحى لها) قال البخاري أوحى لها وأوحى