مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم قلت من هؤلاء يا جبرائيل؟ قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم ". تفرد به أبو داود هكذا رواه الإمام أحمد عن أبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الشامي به. وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا أحمد بن عبدة أخبرنا أبو عبد الصمد بن عبد العزيز العمي أخبرنا أبو هارون العبدي من أبي سعيد الخدري قال: قلنا يا رسول الله حدثنا ما رأيت ليلة أسري بك؟ قال " ثم انطلق بي إلى خلق من خلق الله كثير رجال ونساء موكل بهم رجال يعمدون إلى عرض جنب أحدهم فيجذون منه الجذة مثل النعل ثم يضعونها في في أحدهم فيقال له كل كما أكلت وهو يجد من أكله الموت يا محمد لو يجد الموت وهو يكره عليه فقلت يا جبرائيل من هؤلاء قال هؤلاء الهمازون اللمازون أصحاب النميمة فيقال أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه وهو يكره على أكل لحمه " هكذا أورد هذا الحديث وقد سقناه بطوله في أول تفسير سورة سبحان الله ولله الحمد والمنة. وقال أبو داود الطيالسي في مسنده حدثنا الربيع عن يزيد عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر الناس أن يصوموا يوما ولا يفطرن أحد حتى آذن له فصام الناس فلما أمسوا جعل الرجل يجئ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول ظللت منذ اليوم صائما فأذن لي فأفطر فائذن له ويجئ الرجل فيقول ذلك فيأذن له حتى جاء رجل فقال يا رسول الله إن امرأتين من أهلك ظلتا منذ اليوم صائمتين فائذن لهما فليفطرا فأعرض عنه ثم أعاد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما صامتا وكيف صام من ظل يأكل من لحوم الناس؟ اذهب فمرهما إن كانتا صائمتين أن يستقيئا " ففعلتا فقاءت كل واحدة منهما علقة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال رسول الله " لو ماتتا وهما فيهما لأكلتهما النار " إسناد ضعيف ومتن غريب وقد رواه الحافظ البيهقي من حديث يزيد بن هارون حدثنا سليمان التيمي قال سمعت رجلا يحدث في مجلس أبي عثمان النهدي عن عبيدا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن امرأتين صامتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن رجلا أتى رسول الله من فقال يا رسول الله إن ههنا امرأتين صامتا وإنهما كادتا تموتان من العطش أراه قال بالهاجرة فأعرض عنه أو سكت عنه فقال يا نبي الله إنهما والله قد ماتتا أو كادتا تموتان فقال " ادعهما " فجاءتا قال فجئ بقدح أو عس فقال لاحداهما " قيئي " فقاءت من قيح ودم وصديد حتى قاءت نصف القدح ثم قال للأخرى " قيئي " فقاءت قيحا ودما وصديدا ولحما ودما عبيطا وغيره حتى ملأت القدح ثم قال " إن هاتين صامتا عما أحل الله تعالى لهما وأفطرتا على ما حرم الله عليهما جلست إحداهما إلى الأخرى فجعلتا تأكلان لحوم الناس " وهكذا رواه الإمام أحمد عن يزيد بن هارون وابن أبي عدي كلاهما عن سليمان بن صوعان التيمي به مثله أو نحو ثم رواه أيضا من حديث مسدد عن يحيى القطان عن عثمان بن غياث حدثني رجل أظنه في حلقة أبي عثمان عن سعد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم أمروا بصيام فجاء رجل في نصف النهار فقال يا رسول الله فلانة وفلانة قد بلغتا الجهد فأعرض عنه مرتين أو ثلاثا ثم قال " ادعهما " فجاء بعس أو قدح فقال لاحداهما: قيئي فقاءت لحما ودما عبيطا وقيحا وقال للأخرى مثل ذلك ثم قال " إن هاتين صامتا عما أحل الله لهما وأفطرتا على ما حرم الله عليهما أتت إحداهما للأخرى فلم تزالا تأكلان لحوم الناس حتى امتلأت أجوافهما قيحا " قال البيهقي كذا قال عن سعد والأول وهو عبيد أصح وقال الحافظ أبو يعلى حدثنا عمرو بن الضحاك بن مخلد حدثنا أبي ثنا أبو عاصم حدثنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير عن ابن عمر (1) لأبي هريرة أن ماعزا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني قد زنيت فأعرض عنه حتى قالها أربعا فلما كان في الخامسة قال " زنيت ". قال نعم قال " وتدري ما الزنا " قال نعم أتيت منها حراما ما يأتي الرجل من امرأته حلالا قال " ما تريد إلى هذا القول ". قال أريد أن تطهرني قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أدخلت ذلك منك في ذلك منها كما يغيب الميل في المكحلة والرشا في البئر ".
قال نعم يا رسول الله قال فأمر برجمه فرجم فسمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلين يقول أحدهما لصاحبه ألم تر إلى هذا الذي ستر الله عليه فلم تدعه نفسه حتى رجم رجم الكلب ثم سار النبي صلى الله عليه وسلم حتى مر بجيفة حمار فقال: أين فلان