وأما " نظم القرآن " فقد قال أصحابنا [فيه] (1): إن الله تعالى يقدر على نظم [هيئة أخرى تزيد في الفصاحة عليه، كما يقدر على مثله.
وأما بلوغ بعض (2)] نظم (3) القرآن الرتبة (4) التي لا مزيد عليها، فقد (5) قال مخالفونا: إن هذا غير ممتنع، لان فيه من الكلمات الشريفة، الجامعة للمعاني البديعة، وانضاف (6) إلى ذلك حسن الموقع، فيجب أن يكون قد بلغ النهاية، لأنه عندهم - وإن زاد على ما في العادة - / فإن الزائد عليها وإن تفاوت، فلا بد (7) من أن ينتهى إلى حد لا مزيد عليه.
والذي نقوله (8): أنه لا يمتنع أن يقال: إنه يقدر الله تعالى على أن يأتي بنظم (9) أبلغ وأبدع (10) من القرآن كله.
وأما قدر (11) العباد فهي متناهية في كل ما يقدرون عليه، مما تصح قدرتهم عليه.