قال أبو معمر: عبد الله بن سخبرة: ما أصبح أحد بالكوفة إلا ناعما وإن أهونهم عيشا الذي يأكل خبز البر، ويشرب ماء الفرات، ويستظل من الظل، وذلك من النعيم.
29334 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن إسماعيل بن عياش، عن عبد الرحمن بن الحرث التميمي، عن ثابت البناني، عن النبي (ص) قال: النعيم: المسؤول عنه يوم القيامة: كسرة تقويه، وماء يرويه، وثوب يواريه.
29335 - قال: ثنا مهران، عن إسماعيل بن عياش، عن بشر بن عبد الله بن بشار، قال: سمعت بعض أهل اليمن يقول: سمعت أبا أمامة يقول: النعيم المسؤول عنه يوم القيامة: خبز البر، والماء العذب.
29336 - قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن بكير بن عتيق العامري، قال: أتي سعيد بن جبير بشربة عسل، فقال: أما إن هذا النعيم الذي نسأل عنه يوم القيامة ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم.
29337 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن بكير بن عتيق، عن سعيد بن جبير، أنه أتي بشربة عسل، فقال: هذا من النعيم الذي تسألون عنه.
وقال آخرون: ذلك كل ما التذه الانسان في الدنيا من شئ. ذكر من قال ذلك:
29338 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحرث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله: ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم قال: عن كل شئ من لذة الدنيا.
29339 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم: إن الله عز وجل سائل كل عبد عما استودعه من نعمه وحقه.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة لتسئلن يومئذ عن النعيم قال: إن الله تعالى ذكره سائل كل ذي نعمة فيما أنعم عليه.
وكان الحسن وقتادة يقولان: ثلاث لا يسئل عنهن ابن آدم، وما خلاهن فيه المسألة والحساب، إلا ما شاء الله: كسوة يواري بها سوءته، وكسرة يشد بها صلبه، وبيت يظله.