قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمر ذي مر، قال: سمعت عليا رضي الله عنه يقرأ هذا الحرف: والعصر ونوائب الدهر، إن الانسان لفي خسر، وإنه فيه إلى آخر الدهر.
29343 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة إن الانسان لفي خسر ففي بعض القراءات: وإنه فيه إلى آخر الدهر.
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن عمرو ذي مر، أن عليا رضي الله عنه قرأها: والعصر ونوائب الدهر، إن الانسان لفي خسر.
29344 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحرث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد إن الانسان لفي خسر إلا من آمن.
إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات يقول: إلا الذين صدقوا الله ووحدوه، وأقروا له بالوحدانية والطاعة، وعملوا الصالحات، وأدوا ما لزمهم من فرائضه، واجتنبوا ما نهاهم عنه من معاصيه، واستثنى الذين آمنوا عن الانسان، لان الانسان بمعنى الجمع، لا بمعنى الواحد.
وقوله: وتواصوا بالحق يقول: وأوصى بعضهم بعضا بلزوم العمل بما أنزل الله في كتابه، من أمره، واجتناب ما نهى عنه فيه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك:
29345 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة وتواصوا بالحق والحق: كتاب الله.
29346 - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن الحسن وتواصوا بالحق قال: الحق كتاب الله.
حدثني عمران بن بكار الكلاعي، قال: ثنا خطاب بن عثمان، قال: ثنا عبد الرحمن بن سنان أبو روح السكوني، حمصي لقيته بإرمينية، قال: سمعت الحسن يقول في وتواصوا بالحق قال: الحق: كتاب الله.