القيامة، فأخذ عمر العذق، فضرب به الأرض، حتى تناثر البسر، ثم قال: يا رسول الله، إنا لمسؤولون عن هذا؟ قال: نعم، إلا من كسرة يسد بها جوعة، أو جحر يدخل فيه من الحر والقر.
حدثني سعيد بن عمرو السكوني، قال: ثنا بقية، عن حشرج بن نباتة، قال:
حدثني أبو بصيرة، عن أبي عسيب مولى رسول الله (ص)، قال: مر بي النبي (ص)، فدعاني وخرجت ومعه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، فدخل حائطا لبعض الأنصار، فأتي ببسر عذق منه، فوضع بين يديه، فأكل هو وأصحابه، ثم دعا بما بارد، فشرب، ثم قال: لتسئلن عن هذا يوم القيامة، فقال عمر: عن هذا يوم القيامة؟ فقال: نعم، إلا من ثلاثة: خرقة كف بها عورته، أو كسرة سد بها جوعته، أو جحر يدخل فيه من الحر والقر.
29330 - حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، عن الجريري، عن أبي بصيرة، قال:
أكل رسول الله (ص) وناس من أصحابه أكلة من خبز شعير لم ينخل، بلحم سمين، ثم شربوا من جدول، فقال: هذا كله من النعيم الذي تسئلون عنه يوم القيامة.
29331 - حدثنا مجاهد بن موسى، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا محمد بن عمرو، عن صفوان بن سليم، عن محمد بن محمود بن لبيد، قال: لما نزلت ألهاكم التكاثر فقرأها حتى بلغ: لتسئلن يومئذ عن النعيم قالوا: يا رسول الله عن أي النعيم نسأل وإنما هو الأسودان: الماء، والتمر، وسيوفنا على عواتقنا، والعدو حاضر، قال: إن ذلك سيكون.
29332 - حدثني يعقوب بن إبراهيم والحسين بن علي الصدائي، قالا: ثنا شبابة بن سوار، قال: ثني عبد الله بن العلاء أبو رزين الشامي، قال: ثنا الضحاك بن عرزم، قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله (ص): إن أول ما يسئل عنه العبد يوم القيامة من النعيم أن يقال له: ألم نصح لك جسمك، وترو من الماء البارد؟.
29333 - حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، قال: ثنا ليث، عن مجاهد، قال: