24213 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم... الآية، وذكر لنا أنهم حبس عنهم المطر زمانا، فلما رأوا العذاب مقبلا، قالوا هذا عارض ممطرنا. وذكر لنا أنهم قالوا: كذب هود كذب هود فلما خرج نبي الله (ص) فشامه، قال: بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم.
24214 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، قال: ساق الله السحابة السوداء التي اختار قيل ابن عنز بما فيها من النقمة إلى عاد، حتى تخرج عليهم من واد لهم يقال له المغيث، فلما رأوها استبشروا، وقالوا هذا عارض ممطرنا: يقول الله عز وجل: بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم.
وقوله: بل هو ما استعجلتم به يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل نبيه (ص) هود لقومه لما قالوا له عند رؤيتهم عارض العذاب، قد عرض لهم في السماء هذا عارض ممطرنا نحيا به، ما هو بعارض غيث، ولكنه عارض عذاب لكم، بل هو ما استعجلتم به: أي هو العذاب الذي استعجلتم به، فقلتم: ائتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين ريح فيها عذاب أليم. والريح مكررة على ما في قوله: هو ما استعجلتم به كأنه قيل: بل هو ريح فيها عذاب أليم. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
24215 - حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، قال: كان هود جلدا في قومه، وإنه كان قاعدا في قومه، فجاء سحاب مكفهر، فقالوا هذا عارض ممطرنا فقال: بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم قال: فجاءت ريح فجعلت تلقي الفسطاط، وتجئ بالرجل الغائب فتلقيه.
24216 - حدثني يحيى بن إبراهيم المسعودي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن جده، قال: قال سليمان، ثنا أبو إسحاق، عن عمرو بن ميمون، قال: لقد كانت الريح تحمل الظعينة فترفعها حتى ترى كأنها جرادة.