واختلف أهل التأويل في الموضع الذي به هذه الأحقاف، فقال بعضهم: هي جبل بالشام. ذكر من قال ذلك:
24202 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف قال: الأحقاف: جبل بالشام.
24203 - حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال:
سمعت الضحاك يقول في قوله إذ أنذر قومه بالأحقاف جبل يسمى الأحقاف.
وقال آخرون: بل هي واد بين عمان ومهرة. ذكر من قال ذلك:
24204 - حدثني محمد بن سعد قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي عن أبيه، عن ابن عباس واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف قال: فقال: الأحقاف الذي أنذر هود قومه واد بين عمان ومهرة.
24205 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، قال: كانت منازل عاد وجماعتهم، حيث بعث الله إليهم هودا الأحقاف: الرمل فيما بين عمان إلى حضرموت، فاليمن كله، وكانوا مع ذلك قد فشوا في الأرض كلها، قهروا أهلها بفضل قوتهم التي آتاهم الله.
وقال آخرون: هي أرض. ذكر من قال ذلك:
24206 - حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد، قال: الأحقاف: الأرض.
24207 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد إذ أنذر قومه بالأحقاف قال: حشاف أو كلمة تشبهها، قال أبو موسى: يقولون مستحشف.