قال: فيروي أن ذلك منهم أن الرجل أدنى أعوانه في إبله وغنمه اثنان، وكذلك الرفقة أدنى ما تكون ثلاثة، فجرى كلام الواحد على صاحبيه، وقال: ألا ترى الشعراء أكثر قيلا يا صاحبي يا خليلي، وقال امرؤ القيس:
خليلي مرا بي على أم جندب * نقض لبانات الفؤاد المعذب ثم قال:
ألم تر أني كلما جئت طارفا * وجدت بها طيبا وإن لم تطيب فرجع إلى الواحد، وأول الكلام اثنان قال: وأنشدني بعضهم:
خليلي قوما في عطالة فانظرا: * أنار ترى من ذي أبانين أم برقا وبعضهم يروي: أنارا نرى.