حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن حصين، عن عكرمة ولا تنابزوا بالألقاب قال: يا فاسق، يا كافر.
24567 - قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن خصيف، عن مجاهد أو عكرمة ولا تنابزوا بالألقاب قال: يقول الرجل للرجل: يا فاسق، يا كافر.
24568 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:
ولا تنابزوا بالألقاب قال: دعي رجل بالكفر وهو مسلم.
24569 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ولا تنابزوا بالألقاب يقول للرجل: لا تقل لأخيك المسلم: ذاك فاسق، ذاك منافق، نهى الله المسلم عن ذلك وقدم فيه.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ولا تنابزوا بالألقاب يقول: لا يقولن لأخيه المسلم: يا فاسق، يا منافق.
24570 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
ولا تنابزوا بالألقاب قال: تسميته بالاعمال السيئة بعد الاسلام زان فاسق.
وقال آخرون: بل ذلك تسمية الرجل الرجل بالكفر بعد الاسلام، وبالفسوق والأعمال القبيحة بعد التوبة ذكر من قال ذلك:
24571 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان... الآية، قال: التنابز بالألقاب أن يكون الرجل عمل السيئات ثم تاب منها، وراجع الحق، فنهى الله أن يعير بما سلف من عمله.
24572 - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، قال: قال الحسن:
كان اليهودي والنصراني يسلم، فيلقب، فيقال له: يا يهودي، يا نصراني، فنهوا عن ذلك.
والذي هو أولى الأقوال في تأويل ذلك عندي بالصواب أن يقال: إن الله تعالى ذكره نهى المؤمنين أن يتنابزوا بالألقاب والتنابز بالألقاب: هو دعاء المرء صاحبه بما يكرهه من اسم أو صفة، وعم الله بنهيه ذلك، ولم يخصص به بعض الألقاب دون بعض، فغير جائز لاحد من المسلمين أن ينبز أخاه باسم يكرهه، أو صفة يكرهها. وإذا كان ذلك كذلك