24515 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله ذكر لنا أن ناسا كانوا يقولون: لو أنزل في كذا لوضع كذا وكذا، قال: فكره الله عز وجل ذلك، وقدم فيه.
24516 - وقال: الحسن: أناس من المسلمين ذبحوا قبل صلاة رسول الله (ص) يوم النحر، فأمرهم نبي الله (ص) أن يعيدوا ذبحا آخر.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله قال: إن أناسا كانوا يقولون: لو أنزل في كذا، لو أنزل في كذا، وقال الحسن: هم قوم نحروا قبل أن يصلي النبي (ص)، فأمرهم النبي (ص) أن يعيدوا الذبح.
24517 - حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال:
سمعت الضحاك يقول في قوله: يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله يعني بذلك في القتال، وكان من أمورهم لا يصلح أن يقضى إلا بأمره ما كان من شرائع دينهم.
24518 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله جل ثناؤه: يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله قال: لا تقطعوا الامر دون الله ورسوله.
24519 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله قال: لا تقضوا أمرا دون رسول الله، وبضم التاء من قوله:
لا تقدموا قرأ قراء الأمصار، وهي القراءة التي لا أستجيز القراءة بخلافها، لاجماع الحجة من القراء عليها، وقد حكي عن العرب قدمت في كذا، وتقدمت في كذا، فعلى هذه اللغة لو كان قيل: لا تقدموا بفتح التاء كان جائزا.
وقوله: واتقوا الله إن الله سميع عليم يقول: وخافوا الله أيها الذين آمنوا في قولكم، أن تقولوا ما لم يأذن لكم به الله ولا رسوله، وفي غير ذلك من أموركم، وراقبوه، إن الله سميع لما تقولون، عليم بما تريدون بقولكم إذا قلتم، لا يخفى عليه شئ من ضمائر صدوركم، وغير ذلك من أموركم وأمور غيركم. القول في تأويل قوله تعالى: