24432 - حدثني محمد بن عمارة، قال: ثنا عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا موسى، قال: أخبرني أبو مرة مولى أم هانئ، عن ابن عمر، قال: كان الهدي دون الجبال التي تطلع على وادي الثنية عرض له المشركون، فردوا وجوهه قال: فنحر النبي (ص) الهدي حين حبسوه، وهي الحديبية، وحلق، وتأسى به أناس حين رأوه حلق، وتربص آخرون، فقالوا: لعلنا نطوف بالبيت، فقال رسول الله (ص): رحم الله المحلقين، قيل:
والمقصرين، قال: رحم الله المحلقين، قيل: والمقصرين، قال: والمقصرين.
24433 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا الحكم بن بشير، قال: ثنا عمر بن ذر الهمداني، عن مجاهد أن النبي (ص) اعتمر ثلاث عمر، كلها في ذي القعدة، يرجع في كلها إلى المدينة، منها العمرة التي صد فيها الهدي، فنحره في محله، عند الشجرة، وشارطوه أن يأتي في العام المقبل معتمرا، فيدخل مكة، فيطوف بالبيت ثلاثة أيام، ثم يخرج، ولا يحبسون عنه أحدا قدم معه، ولا يخرج من مكة بأحد كان فيها قبل قدومه من المسلمين فلما كان من العام المقبل دخل مكة، فأقام بها ثلاثا يطوف بالبيت فلما كان اليوم الثالث قريبا من الظهر، أرسلوا إليه: إن قومك قد آذاهم مقامك، فنودي في الناس: لا تغرب الشمس وفيها أحد من المسلمين قدم مع رسول الله (ص).
24434 - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة، قال: خرج النبي (ص) زمن الحديبية في بضع عشرة مئة من أصحابه، حتى إذا كانوا بذي الحليفة قلد الهدي وأشعره، وأحرم بالعمرة، وبعث بين يديه عينا له من خزاعة يخبره عن قريش، وسار النبي (ص)، حتى إذا كان بغدير الأشطاط قريبا من قعيقعان، أتاه عينه الخزاعي، فقال: إني تركت كعب بن لؤي وعامر بن لؤي قد جمعوا لك الأحابيش، وجمعوا لك جموعا، وهم مقاتلوك وصادوك عن البيت، فقال رسول الله (ص): أشيروا علي، أترون أن نميل على ذراري هؤلاء الذين أعانوهم