ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما) *.
يقول تعالى ذكره لأصحاب رسول الله (ص): يا أيها الذين أمنوا بالله ورسوله، لا تدخلوا بيوت نبي الله إلا أن تدعوا إلى طعام تطعمونه غير ناظرين إناه يعني: غير منتظرين إدراكه وبلوغه وهو مصدر من قولهم: قد أنى هذا الشئ يأني إني وأنيا وإناء قال الحطيئة:
وآنيت العشاء إلى سهيل * أو الشعرى فطال بي الاناء وفيه لغة أخرى، يقال: قد إن لك: أي تبين لك إينا، ونال لك، وأنال لك ومنه قول رؤبة بن العجاج:
هاجت ومثلي نوله أن يربعا * حمامة ناخت حماما سجعا وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
21827 حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله: إلى طعام غير ناظرين إناه قال: متحينين نضجه.
21828 حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، غير ناظرين إناه يقول: غير ناظرين الطعام أن يصنع.