22094 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد وأنى لهم التناوش قال:
التناول من مكان بعيد.
22095 حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
وقالوا آمنا به وأنى لهم التناوش من مكان بعيد قال: هؤلاء قتلى أهل بدر من قتل منهم، وقرأ: ولو ترى إذ فزعوا فد فوت وأخذوا من مكان قريب وقالوا آمنا به... الآية، قال:
التناوش: التناول، وأنى لهم تناول التوبة من مكان بعيد، وقد تركوها في الدنيا، قال:
وهذا بعد الموت في الآخرة.
قال: وقال ابن زيد في قوله وقالوا آمنا به بعد القتل وأنى لهم التناوش من مكان بعيد وقرأ: ولا الذين يموتون وهم كفار قال: ليس لهم توبة، وقال: عرض الله عليهم أن يتوبوا مرة واحدة، فيقبلها الله منهم، فأبوا، أو يعرضون التوبة بعد الموت، قال:
فهم يعرضونها في الآخرة خمس عرضات، فيأبى الله أن يقبلها منهم قال: والتائب عند الموت ليست له توبة ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا... الآية، وقرأ: ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون.
22096 حدثنا عمرو بن عبد الحميد، قال: ثنا مروان، عن جويبر، عن الضحاك، في قوله: وأنى لهم التناوش قال: وأنى لهم الرجعة.
وقوله: من مكان بعيد يقول: من آخرتهم إلى الدنيا، كما:
22097 حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن نجيح، عن مجاهد، قوله:
من مكان بعيد من الآخرة إلى الدنيا. القول في تأويل قوله تعالى:
* (وقد كفروا به من قبل ويقذفون بالغيب من مكان بعيد) *.
يقول تعالى ذكره: وقد كفروا به يقول: وقد كفروا بما يسألونه ربهم عند نزول العذاب بهم، ومعاينتهم إياه من الإقالة له، وذلك الايمان بالله، وبمحمد (ص)، وبما جاءهم به من عند الله.