21753 حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا.... إلى آخر الآية، قال: نزلت في أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، وكانت من أول من هاجر من النساء، فوهبت نفسها للنبي (ص)، فزوجها زيد بن حارثة، فسخطت هي وأخوها، وقالا: إنما أردنا رسول الله (ص) فزوجنا عبده قال: فنزل القرآن: وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم... إلى آخر الآية قال: وجاء أمر أجمع من هذا: النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم قال: فذاك خاص، وهذا إجماع. القول في تأويل قوله تعالى:
* (وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا) *.
يقول تعالى ذكره لنبيه (ص) عتابا من الله له واذكر يا محمد إذ تقول للذي أنعم الله عليه بالهداية وأنعمت عليه بالعتق، يعني زيد بن حارثة مولى رسول الله (ص):
أمسك عليك زوجك واتق الله، وذلك أن زينب بنت جحش فيما ذكر رآها رسول الله (ص) فأعجبته، وهي في حبال مولاه، فألقي في نفس زيد كراهتها لما علم الله مما وقع في نفس نبيه ما وقع، فأراد فراقها، فذكر ذلك لرسول الله (ص) زيد، فقال له رسول الله (ص): أمسك عليك زوجك وهو (ص) يحب أن تكون قد بانت منه لينكحها، واتق الله وخف الله في الواجب له عليك في زوجتك وتخفي في نفسك ما الله مبديه يقول: وتخفي في نفسك محبة فراقه إياها لتتزوجها إن هو فارقها، والله مبد ما تخفي في نفسك من ذلك وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه يقول تعالى ذكره: وتخاف أن يقول الناس: أمر رجلا بطلاق امرأته ونكحها حين طلقها، والله أحق أن تخشاه من الناس.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
21754 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة وإذ تقول للذي