وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
22098 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة وقد كفروا به من قبل: أي بالايمان في الدنيا.
وقوله: ويقذفون بالغيب من مكان بعيد يقول: وهم اليوم يقذفون بالغيب محمدا من مكان بعيد، يعني أنهم يرجمونه، وما أتاهم من كتاب الله بالظنون والأوهام، فيقول بعضهم: هو ساحر، وبعضهم شاعر، وغير ذلك. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
22099 حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: ويقذفون بالغيب من مكان بعيد قال: قولهم ساحر، بل هو كاهن، بل هو شاعر.
22100 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ويقذفون بالغيب من مكان بعيد أي يرجمون بالظن، يقولون: لا بعث، ولا جنة، ولا نار.
22101 حدثني يونس، قال: ثنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
ويقذفون بالغيب من مكان بعيد قال: بالقرآن. القول في تأويل قوله تعالى:
* (وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل إنهم كانوا في شك مريب) *.
يقول تعالى ذكره: وحيل بين هؤلاء المشركين حين فزعوا، فلا فوت، وأخذوا من مكان قريب، فقالوا آمنا به وبين ما يشتهون حينئذ من الايمان بما كانوا به في الدنيا قبل ذلك يكفرون ولا سبيل لهم إليه.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
02 221 حدثني إسماعيل بن حفص الأبلي، قال: ثنا المعتمر، عن أبي الأشهب، عن الحسن، في قوله: وحيل بينهم وبين ما يشتهون قال: حيل بينهم وبين الايمان بالله.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا مؤمل، قال: ثنا سفيان، عن عبد الصمد، قال:
سمعت الحسن، وسئل عن هذه الآية وحيل بينهم وبين ما يشتهون قال: حيل بينهم وبين الايمان.