يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، حدثه، عن أم سلمة قالت: قلت: يا رسول الله، أيذكر الرجال في كل شئ، ولا نذكر؟ فأنزل الله: إن المسلمين والمسلمات.... الآية.
21746 حدثنا أبو كريب، قال: ثنا سيار بن مظاهر العنزي، قال: ثنا أبو كدينة يحيى بن مهلب، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عباس قال: قال نساء النبي (ص): ماله يذكر المؤمنين، ولا يذكر المؤمنات؟ فأنزل الله: إن المسلمين والمسلمات... الآية.
21747 حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:
إن المسلمين والمسلمات قال: قالت أم سلمة زوج النبي (ص): ما للنساء لا يذكرن مع الرجال في الصلاح؟ فأنزل الله هذه الآية.
21748 حدثني محمد بن المعمر، قال: ثنا أبو هشام، قال: ثنا عبد الواحد، قال: ثنا عثمان بن حكيم، قال: ثنا عبد الرحمن بن شيبة، قال: سمعت أم سلمة زوج النبي (ص) تقول: قلت للنبي (ص): يا رسول الله، ما لنا لا نذكر في القرآن كما يذكر الرجال؟
قالت: فلم يرعني ذات يوم ظهرا إلا نداؤه على المنبر وأنا أسرح رأسي، فلففت شعري ثم خرجت إلى حجرة من حجرهن، فجعلت سمعي عند الجريد، فإذا هو يقول على المنبر:
يا أيها الناس إن الله يقول في كتابه: إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات.... إلى قوله: أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما. القول في تأويل قوله تعالى:
* (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا) *.
يقول تعالى ذكره: لم يكن لمؤمن بالله ورسوله، ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله في أنفسهم قضاء أن يتخيروا من أمرهم غير الذي قضى فيهم، ويخالفوا أمر الله وأمر رسوله وقضاءهما فيعصوهما، ومن يعص الله ورسوله فيما أمرا أو نهيا فقد ضل ضلالا مبينا يقول: فقد جار عن قصد السبيل، وسلك غير سبيل الهدى والرشاد.