22150 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم أي ما قبلوا ذلك عنكم، ولا نفعوكم فيه.
وقوله: ويوم القيامة يكفرون بشرككم يقول تعالى ذكره للمشركين من عبدة الأوثان: ويوم القيامة تتبرأ آلهتكم التي تعبدونها من دون الله من أن تكون كانت لله شريكا في الدنيا، كما:
22151 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ويوم القيامة يكفرون بشرككم إياهم، ولا يرضون، ولا يقرون به.
وقوله: ولا ينبئك مثل خبير يقول تعالى ذكره: ولا يخبرك يا محمد عن آلهة هؤلاء المشركين وما يكون من أمرها وأمر عبدتها يوم القيامة، من تبرئها منهم، وكفرها بهم، مثل ذي خبرة بأمرها وأمرهم وذلك الخبير هو الله الذي لا يخفى عليه شئ كان أو يكون سبحانه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
22152 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ولا ينبئك مثل خبير والله هو الخبير أنه سيكون هذا منهم يوم القيامة. القول في تأويل قوله تعالى:
* (يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد) *.
يقول تعالى ذكره: يا أيها الناس أنتم أولو الحاجة والفقر إلى ربكم، فإياه فاعبدوا، وفي رضاه فسارعوا، يغنكم من فقركم، وتنجح لديه حوائجكم والله هو الغني عن عبادتكم إياه، وعن خدمتكم، وعن غير ذلك من الأشياء، منكم ومن غيركم، الحميد يعني: المحمود على نعمه، فإن كل نعمة بكم وبغيركم فمنه، فله الحمد والشكر بكل حال. القول في تأويل قوله تعالى:
* (إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد ئ وما ذلك على الله بعزيز ئ ولا تزر وازرة وزر أخرى وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شئ ولو كان ذا قربى إنما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب وأقاموا الصلاة ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه وإلى الله المصير) *.
يقول تعالى ذكره: إن يشأ يهلككم أيها الناس ربكم، لان أنشأكم من غير ما حاجة به