الذكر واتباع الذكر: اتباع القرآن. القول في تأويل قوله تعالى: * (إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شئ أحصيناه في إمام مبين) *.
يقول تعالى ذكره: إنا نحن نحيي الموتى من خلقنا ونكتب ما قدموا في الدنيا من خير وشر، وصالح الأعمال وسيئها. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
22238 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا من عمل.
22239 حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
ونكتب ما قدموا قال: ما عملوا.
22240 حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن نجيح، عن مجاهد، قوله:
ما قدموا قال: أعمالهم.
وقوله: وآثارهم يعني: وآثار خطاهم بأرجلهم، وذكر أن هذه الآية نزلت في قوم أرادوا أن يقربوا من مسجد رسول الله (ص)، ليقرب عليهم. ذكر من قال ذلك:
22241 حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: ثنا أبو أحمد الزبيري، قال: ثنا إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: كانت منازل الأنصار متباعدة من المسجد، فأرادوا أن ينتقلوا إلى المسجد فنزلت ونكتب ما قدموا وآثارهم فقالوا: نثبت في مكاننا.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: كانت الأنصار بعيدة منازلهم من المسجد، فأرادوا أن ينتقلوا، قال: فنزلت ونكتب ما قدموا وآثارهم فثبتوا.
22242 حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا عبد الصمد، قال: ثنا شعبة، قال: ثنا الجريري، عن أبي نضرة، عن جابر، قال: أراد بنو سلمة قرب المسجد، قال: فقال لهم