حين اجتمعوا على البساط قالت: فقلت: يا رسول الله: وأنا، قالت: فوالله ما أنعم وقال: إنك إلى خير.
وقال آخرون: بل عنى بذلك أزواج رسول الله (ص). ذكر من قال ذلك:
21740 حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا الأصبغ، عن علقمة، قال: كان عكرمة ينادي في السوق: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا قال: نزلت في نساء النبي (ص) خاصة. القول في تأويل قوله تعالى:
* (واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا) * . يقول تعالى ذكره لأزواج نبيه محمد (ص): واذكرن نعمة الله عليكن، بأن جعلكن في بيوت تتلى فيها آيات الله والحكمة، فاشكرن الله على ذلك، واحمدنه عليه وعنى بقوله:
واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله واذكرن ما يقرأ في بيوتكن من آيات كتاب الله والحكمة ويعني بالحكمة: ما أوحي إلى رسول الله (ص) من أحكام دين الله، ولم ينزل به قرآن، وذلك السنة.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
21741 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، في قوله:
واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة: أي السنة، قال: يمتن عليهم بذلك.
وقوله: إن الله كان لطيفا خبيرا يقول تعالى ذكره: إن الله كان ذا لطف بكن، إذ جعلكن في البيوت التي تتلى فيها آياته والحكمة، خبيرا بكن إذ اختاركن لرسوله أزواجا.
القول في تأويل قوله تعالى:
* (إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما) *.