* (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) *.
يقول تعالى ذكره: إن الله وملائكته يبركون على النبي محمد (ص)، كما:
21847 حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا عليه يقول:
يباركون على النبي.
وقد يحتمل أن يقال: إن معنى ذلك: أن الله يرحم النبي، وتدعو له ملائكته ويستغفرون، وذلك أن الصلاة في كلام العرب من غير الله إنما هو دعاء. وقد بينا ذلك فيما مضى من كتابنا هذا بشواهده، فأغنى ذلك عن إعادته.
يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه يقول تعالى ذكره: يا أيها الذين آمنوا ادعوا لنبي الله محمد (ص) وسلموا عليه تسليما يقول: وحيوه تحية الاسلام. وبنحو الذي قلنا في ذلك جاءت الآثار عن رسول الله (ص). ذكر من قال ذلك:
21848 حدثنا ابن حميد، قال: ثنا هارون، عن عنبسة، عن عثمان بن موهب، عن موسى بن طلحة، عن أبيه، قال: أتى رجل النبي (ص)، فقال: سمعت الله يقول: إن الله وملائكته يصلون على النبي... الآية، فكيف الصلاة عليك؟ فقال: قل: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد.
21849 حدثني جعفر بن محمد الكوفي، قال: ثنا يعلى بن الأجلح، عن الحكم بن عتيبة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، قال: لما نزلت:
إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما قمت إليه، فقلت السلام عليك قد عرفناه، فكيف الصلاة عليك يا رسول الله؟ قال قل اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد