الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد والذين يؤذون قال: يقفون.
فمعنى الكلام على ما قال مجاهد: والذين يقفون المؤمنين والمؤمنات، ويعيبونهم طلبا لشينهم بغير ما اكتسبوا يقول: بغير ما عملوا، كما:
12858 حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: بغير ما اكتسبوا قال عملوا.
21859 حدثنا نصر بن علي، قال: ثنا عثام بن علي، عن الأعمش، عن مجاهد، قال: قرأ ابن عمر: والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا قال: فكيف إذا أوذي بالمعروف، فذلك يضاعف له العذاب.
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا عثام بن علي، عن الأعمش، عن ثور، عن ابن عمر والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا قال: كيف بالذي يأتي إليهم المعروف.
21860 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا فإياكم وأذى المؤمن، فإن الله يحوطه، ويغضب له.
وقوله: فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا يقول: فقد احتملوا زورا وكذبا وفرية شنيعة وبهتان: أفحش الكذب وإثما مبينا يقول: وإثما يبين لسامعه أنه إثم وزور.
القول في تأويل قوله تعالى:
* (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما) *.
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد (ص): يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين، لا يتشبهن بالإماء في لباسهن إذا هن خرجن من بيوتهن لحاجتهن، فكشفن شعورهن ووجوههن، ولكن ليدنين عليهن من جلابيبهن، لئلا يعرض لهن فاسق، إذا علم أنهن حرائر بأذى من قول.