الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين) *.
يقول تعالى ذكره: وقال الذين كفروا من مشركي العرب: لن نؤمن بهذا القرآن الذي جاءنا به محمد (ص)، ولا بالكتاب الذي جاء به غيره من بين يديه، كما:
22053 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه قال: قال المشركون: لن نؤمن بهذا القرآن، ولا بالذي بين يديه من الكتب والأنبياء.
وقوله: ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يتلاومون، يحاور بعضهم بعضا، يقول المستضعفون كانوا في الدنيا للذين كانوا عليهم فيها يستكبرون: لولا أنتم أيها الرؤساء والكبراء في الدنيا لكنا مؤمنين بالله وآياته. القول في تأويل قوله تعالى:
* (قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين) *.
يقول تعالى ذكره: قال الذين استكبروا في الدنيا، فرأسوا في الضلالة والكفر بالله للذين استضعفوا فيها فكانوا أتباعا لأهل الضلالة منهم، إذ قالوا لهم لولا أنتم لكنا مؤمنين أنحن صددناكم عن الهدى ومنعناكم من اتباع الحق بعد إذ جاءكم من عند الله، يبين لكم بل كنتم مجرمين فمنعكم إيثاركم الكفر بالله على الايمان من اتباع الهدى، والايمان بالله ورسوله. القول في تأويل قوله تعالى:
* (وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا هل يجزون إلا ما كانوا يعملون) *.
يقول تعالى ذكره: وقال الذين استضعفوا من الكفرة بالله في الدنيا، فكانوا أتباعا لرؤسائهم في الضلالة للذين استكبروا فيها، فكانوا لهم رؤساء بل مكر كم لنا ب الليل والنهار صدنا عن الهدى إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أمثالا وأشباها في