22131 حدثني يونس، قال: أخبرنا سفيان، عن ليث بن أبي سليم، عن شهر بن حوشب ومكر أولئك هو يبور قال: هم أصحاب الرياء.
22132 حدثني محمد بن عمارة، قال: ثنا سهل بن أبي عامر، قال: ثنا جعفر الأحمر، عن شهر بن حوشب، في قوله ومكر أولئك هو يبور قال: هم أصحاب الرياء.
22132 حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
ومكر أولئك هو يبور قال: بار فلم ينفعهم، ولم ينتفعوا به، وضرهم. القول في تأويل قوله تعالى:
* (والله خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم جعلكم أزواجا وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب إن ذلك على الله يسير) *.
يقول تعالى ذكره: والله خلقكم أيها الناس من تراب يعني بذلك أنه خلق أباهم آدم من تراب، فجعل خلق أبيهم منه لهم خلقا ثم من نطفة يقول: ثم خلقكم من نطفة الرجل والمرأة ثم جعلكم أزواجا يعني أنه زوج منهم الأنثى من الذكر. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
22133 حدثني بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة والله خلقكم من تراب يعني آدم ثم من نطفة يعني ذريته ثم جعلكم أزواجا فزوج بعضكم بعضا.
وقوله: وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه يقول تعالى ذكره: وما تحمل من أنثى منكم أيها الناس من حمل ولا نطفة إلا وهو عالم بحملها إياه ووضعها، وما هو؟ ذكر أو أنثى؟ لا يخفى عليه شئ من ذلك.
وقوله: وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك، فقال بعضهم: معناه: وما يعمر من معمر فيطول عمره، ولا ينقص من عمر آخر غيره عن عمر هذا الذي عمر عمرا طويلا إلا في كتاب عنده مكتوب قبل أن تحمل به أمه، وقبل أن تضعه، قد أحصى ذلك كله وعلمه قبل أن يخلقه، لا يزاد فيما كتب له ولا ينقص. ذكر من قال ذلك:
22134 حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي