تحت قدرة الانسان الاعتيادية بالفعل، وهذا الشئ من الممكن أن يدعى في كل معجزات الأنبياء أو المعجزات التي يمكن ان نتصورها.
الشبهة الخامسة:
إن النقطة الأساسية التي يستند إليها الاعجاز القرآني هي عدم قدرة العرب على معارضته رغم تحدي القرآن الكريم لهم مرة تلو الأخرى ولكن هل العرب حقيقة لم يكونوا قادرين على معارضته؟ أو أن أسبابا أخرى خارجية هي التي منعتهم عن تحقيق هذه المعارضة؟!
وتفرض الشبهة - بصدد الجواب عن هذا التساؤل - عوامل معينة منعتهم عن تحقيق هذه المعارضة وهذه العوامل هي:
أن العرب الذين عاصروا الدعوة أو تأخروا عنها بزمن قليل لم يعارضوا القرآن الكريم خوفا على أنفسهم وأموالهم من المعارضة، بسبب سيطرة المسلمين الدينية على الحكم، ومحاربتهم كل من يعادي الاسلام أو يظهر الخلاف معه، ولا شك أن معارضة القرآن تعتبر في نظر الحكم ممن أبرز أنحاء العداء والمخالفة.
وحين انتهت السلطة إلى الأمويين الذين لم يكونوا مهتمين بالحفاظ على الاسلام والالتزام به الامر الذي كان يفسح المجال لمن يريد أن يعارض القرآن الكريم أن يظهر معارضته كان القرآن في ذلك الحين قد أصبح أمرا معروفا في حياة الأمة، مألوفا لديها بأسلوبه وطريقة عرضه بسبب رشاقة ألفاظه ومتانة معانية، فانصرف الناس عن التفكير بمعارضته لأنه أصبح من المرتكزات الموروثة لهم.
ويمكن مناقشة هذه الشبهة بملاحظة النقاط التالية:
أولا: إن تحدي القرآن الكريم للمشركين كان منذ بداية الدعوة وفي ظروف كان الاسلام فيها ضعيفا تجاه قوة المشركين، حيث مضت ثلاث عشرة سنة من