استخلاف آدم (الانسان) ﴿وإذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الأرض خليفة قالوا: أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال: إني أعلم ما لا تعلمون * وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين * قالوا: سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم * قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم اني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون﴾ (1).
هذه الآيات العشر تتحدث عن قضية استخلاف الله سبحانه لادم على الأرض، وقضية الاستخلاف تشتمل على جانبين وفصلين:
الفصل الأول منهما يتناول معنى الاستخلاف والحكمة والعلة فيه، وهذا الجانب من قصة آدم يكاد ينحصر ذكره والحديث عنه في القرآن الكريم بهذا المقطع القرآني فقط (2)، وإن كان من الممكن أن تكون جميع آيات الاستخلاف مؤكدة