بأوضح صورها واشكالها.
واما الصورة الثانية: فهي التي عرضها العلامة الطباطبائي وهي تختلف عن الصورة السابقة في بعض الجوانب، ونحن نقتصر على ذكر جوانب الخلاف التي سبق أن أشرنا إلى بعضها:
1 - إن خليفة الله موجود مادي مركب من القوى الغضبية والشهوية والدار دار تزاحم محدودة الجهات وافرة المزاحمات لا يمكن أن تتم فيها الحياة الا بايجاد العلاقات الاجتماعية وما يستتبعها من تصادم وتضاد في المصالح والرغبات، الامر الذي يؤدي إلى الفساد وسفك الدماء.
2 - إن الملائكة حين تعجبوا كانوا يرون أن الغاية من جعل الخلافة هي أن يحكي الخليفة مستخلفه بتسبيحه بحمده وتقديسه له بوجوده، والأرضية اي الانتماء إلى الأرض وشهواتها لا تدعه يفعل ذلك بل تجره إلى الفساد والشر والغاية من هذا الجعل يمكن ان تتحقق بتسبيحهم بحمد الله وتقديسهم له.
3 - إن آدم استحق الخلافة لقدرته على تحمل السر الذي هو عبارة عن تعلم الأسماء التي هي أشياء حية عاقلة محجوبة تحت حجاب الغيب محفوظة عند الله.
وقد انزل الله كل اسم في العالم بخيرها وبركتها واشتق كل ما في السماوات والأرض من نورها وبهائها، وانهم على كثرتهم وتعددهم لا يتعددون تعدد الافراد وانما يتكاثرون بالمراتب والدرجات.
الموازنة بين الصورتين:
ويحسن بنا ان نوازن بين هاتين الصورتين لنخرج بالصورة الكاملة التي نراها صحيحة لتصوير هذا المقطع القرآني، ولنأخذ النقاط الثلاث التي خالف فيها العلامة الطباطبائي الشيخ محمد عبدة.
ففي النقطة الأولى قد نجد العلامة الطباطبائي على جانب من الحق كما نجد