إلى مكة شريطة أن لا يمكثوا في مكة أكثر من ثلاثة أيام وأن لا يحملوا سلاحا غير سلاح السفر كما كان من مواد العقد أمور أخرى تدور حول سلامة الأرواح والأموال التي تعود للمسلمين والذين يأتون مكة منهم [من قبل المدينة] ومن مواد العقد أيضا إيقاف القتال بين المسلمين والمشركين لعشر سنين وأن يكون مسلمو مكة أحرارا في أداء مناسكهم وفرائضهم الإسلامية.
وكان هذا العقد [أو هذه المعاهدة] بمثابة عدم التعرض لكلا الجانبين ولحسم المعارك المستمرة بين المسلمين والمشركين بصورة مؤقتة.
وكان مؤدى هذه المعاهدة وما يتضمنه عقد الصلح بالنحو التالي:
" قال النبي لعلي اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم: فقال سهيل بن عمرو الذي كان سفير المشركين لا أعرف هذه العبارة بل ليكتب بسمك اللهم! فقال النبي لعلي اكتب: بسمك اللهم: ثم قال النبي لعلي اكتب: هذا ما صالح عليه محمد رسول الله سهيل بن عمرو، فقال سهيل: لو كنا نعرفك رسول الله لما حاربناك فاكتب اسمك واسم أبيك فحسب. فقال النبي: لا مانع من ذلك اكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله سهيل بن عمرو أن يترك القتال عشر سنين ليجد الناس مأمنهم ثانية، وإضافة إلى ذلك من يأت محمدا من قريس مسلما دون إذن وليه فيجب إعادته إلى أهله ومن جاء قريشا من أصحاب محمد فلا يجب إعادته إلى محمد!
والجميع أحرار فمن شاء دخل في عهد محمد ومن شاء دخل في عهد قريش!
ويتعهد الطرفان أن لا يخون كل منهما [صاحبه] الآخر وأن يحترم ماله ونفسه!
ثم بعد هذا ليس لمحمد هذا العام أن يدخل مكة، لكن في العام المقبل تخرج قريش من مكة لثلاثة أيام ويأتي محمد وأصحابه إلى مكة على أن لا يمكثوا فيها أكثر من ثلاثة أيام ويؤدوا مناسك العمرة ثم يعودوا إلى أهلهم شريطة أن لا يحملوا معهم سلاحا سوى السيف الذي هو من عدة السفر وأن يكون في الغمد وشهد على هذه المعاهدة جماعة من المسلمين وجماعة من المشركين وأملى المعاهدة علي