الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - الشيخ ناصر مكارم الشيرازي - ج ١٤ - الصفحة ٤٦٦
الأحزاب (1).
نعم، هذه هي ستة مجاميع من أحزاب الجهل وعبادة الأصنام، التي عملت ضد أنبياء الله، ورفضت قبول ما جاؤوا به من عند الله.
فقوم نوح واجهوا هذا النبي العظيم.
وقوم عاد واجهوا نبي الله " هود ".
وفرعون وقف ضد " موسى وهارون ".
وقوم ثمود وقفوا بوجه " صالح ".
وقوم لوط وقفوا بوجه نبي الله " لوط ".
وأصحاب الأيكة واجهوا نبي الله " شعيب ".
إذ كذبوا وآذوا أنبياء الله والمؤمنين وبذلوا في ذلك قصارى جهودهم، ولكن في نهاية الأمر نزل عليهم العذاب الإلهي وجعلهم كعصف مأكول.
فقوم نوح أبيدوا بالطوفان وسيول الأمطار.
وقوم عاد أبيدوا بالأعاصير الشديدة.
وفرعون وأتباعه أغرقوا في نهر النيل.
وقوم ثمود أهلكوا بالصيحة السماوية.
وقوم لوط بالزلزلة الرهيبة المقترنة بأمطار الحجارة السماوية.
وقوم شعيب أبيدوا بالصاعقة المهلكة التي نزلت عليهم من السحب الكثيفة التي غطت سماء المنطقة، وبهذا الشكل فإن (الماء) و (الهواء) و (التراب) و (النار) التي تشكل أسس حياة الإنسان، كانت السبب في موت وإبادة تلك الأقوام الطائشة والعاصية، وجعلهم في طي النسيان، حيث لم يبق لهم أي أثر. فعلى مشركي مكة

1 - عبارة (أولئك الأحزاب) مبتدأ وخبر، و (أولئك) إشارة إلى الأقوام الستة المذكورة في هاتين الآيتين، و (أحزاب) إشارة إلى الأحزاب التي وردت في الآيتين السابقتين اللتين اعتبرتا مشركي مكة مجموعة صغيرة من تلك المجموعات.
(٤٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 461 462 463 464 465 466 467 468 469 470 471 ... » »»
الفهرست