2 الآيات الله يبدؤا الخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون (11) ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون (12) ولم يكن لهم من شركائهم شفعاؤا وكانوا بشركائهم كفرين (13) ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون (83) فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون (14) وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقائ الآخرة فأولئك في العذاب محضرون (15) 2 التفسير 3 مصير المجرمين ومآلهم يوم القيامة!
كان الكلام في الآيات المتقدمة عن الذين يكذبون ويستهزؤون بآيات الله، وفي الآيات - محل البحث - تستكمل البحوث السابقة عن المعاد، مع بيان جوانب منه، ومآل المجرمين في القيامة!
فتبدأ الآيات بالقول: الله يبدأ الخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون ويبين في هذه الآية استدلال قصير موجز، وذو معنى كبير، على مسألة المعاد. وقد ورد هذا المعنى بعبارة أخرى في بعض آيات القرآن الأخرى ومنها قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليهم الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا